ليبيا تسأل: من الذي عطّل طائرة كلثوم البوسيفي؟
218TV.net خاص
في “أسوأ كوابيس” نساء ليبيا لم يخطر ببالهن أبدا أن يُنْهين احتفالاتهن بالذكرى السادسة للثورة بـ”قرار عجيب” يُطلق “رصاصا عشوائيا” ضد حلمهن بدولة قانون تتوخى معايير “العدالة والإنصاف والوجدان السليم”، إذ بعد قرار منع سفر الليبيات بدون محرم، فإن هذا القرار سيتطلب من “العالِمة الليبية” أن تطوي كتبها ومؤلفاتها، فهي لن تكون قادرة على السفر إلى طلبتها أو مريدي تخصصها العلمي.
يتعين بعد القرار أن تَرْكن كلثوم البوسيفي –أول ليبية تقود طائرة- طائرتها في مَدْرَجٍ ما، أو في مطار ما ، وأن تستقل طائرة أخرى مع محرم، أو أن تُغادِر مهنتها إلى الأبد، إذ يستحيل نظريا أن يُلازمها محرم طيلة أسفارها وتنقلها في الأجواء، فكلثوم البوسيفي التي كانت “أمل وفخر” الليبيين ذات يوم، هي ذاتها اليوم التي أصبحت ضحية “القرارات الهمجية”، التي من شأنها تقويض ثورة الليبيين، التي لا يُنكر أحدا أن “الليبيات” كُنّ “شريكا أساسيا” فيها، وإلا لماذا ترقد سلوى بوقعيقيص وأخواتها من أيقونات النساء الليبيات تحت “تراب ثقيل”.
تتساءل أوساط ليبية بصدمة واستهجان، عن “الرسالة المخفية” في القرار المُوجّه إلى نساء تلحفن بعلم ليبيا في المنافي، وأبكين الليبيين فخرا واعتزازا بانجازاتهن، هل هناك من لا يزال ينظر إلى الليبيات بوصفهن “أجساد وأعمار” تستدعي “الحشمة والتظليل”، أم أن كلثوم البوسيفي وهي تحلق عاليا باسم ليبيا والليبيين يمكن أن تُحْدِث فتنة فوق ارتفاع 35 ألف قدم.