ليبيا تجعل هيومن رايتس ووتش تتخذ موقفا عدائيا من إيطاليا
صعدت هيومن رايتس ووتش من موقفها تجاه الحكومة الإيطالية وسياستها حول أزمة الهجرة في البحر المتوسط لتصل حد المطالبة بتعليق كل الدعم لحرس السواحل الليبي حتى تلتزم ليبيا بخطة واضحة تحترم بشكل كامل سلامة المهاجرين وحقوقهم.
وشملت مطالبة هيومن رايتس ووتش إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا التي وصفتها بالمسيئة وبأنها غطاء للاحتجاز التعسفي والمعاملة اللاإنسانية والمهينة للمهاجرين العالقين في ليبيا، متهمة إيطاليا بتورطها في تصرفات خفر السواحل الليبي التي تنتهك حقوق المهاجرين .
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت في التاسع من فبراير أنها أرسلت تعديلاتها على مذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا والتي كانت قد أصرت على تجديدها تلقائيا في إطار التعاون في مراقبة الحدود بين البلدين، لتطالب الآن بتوحيد أنشطة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة مدافعة عن إغلاق مراكز الاحتجاز وفتح مرافق تحت رعاية الأمم المتحدة ، فضلا عن دعمها للعودة الطوعية للمهاجرين من ليبيا إلى بلدانهم الأصلية.
واستنكرت هيومن رايتس ووتش تعديل مذكرة التفاهم وأصرت على مطالبة السلطات الإيطالية بتوجيه مواردها لدعم البدائل الآمنة للاحتجاز وزيادة عمليات الإجلاء من ليبيا، بما في ذلك مباشرة إلى إيطاليا ، واستئناف قيادة دور في إنقاذ الأرواح في البحر.