ليبيا بين الأجندة الحافلة لمؤتمر ميونخ للأمن
تقرير | 218
في إطار سياسات ما يعرف بالمجتمع الدولي لتحقيق الأمن وإنهاء الصراعات انطلقت الجمعة فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن الذي ينعقد كل عام، حيث سيناقش عدة ملفات من بينها الملف الليبي الذي تسعى من خلاله ألمانيا لإثبات قدرتها على تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب.
أزمات النسخة الحالية من المؤتمر لا تخفى على أحد ويهمنا منها الأزمة الليبية ومستجداتها ما بعد مؤتمر برلين الذي صادق على مخرجاته مجلس الأمن ما عدا روسيا التي امتنعت عن التصويت.
وتحدث رئيس مؤتمر ميونيخ فولفغانغ إشينغر عن الحاجة إلى التهديد بفرض عقوبات في حالة عدم الامتثال لقرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا، فيما تحدث الدبلوماسي الألماني عن الجيش الوطني واعتبر إنه ما دام المشير حفتر سيتقدم أكثر نحو العاصمة فلن ينجح ما أسماه اتفاق السلام.
وتأتي نسخة هذا العام بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخارجية الصيني وانغ يي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ، كما سيحضر قادة 35 دولة لمناقشة قضايا سوريا وليبيا واليمن والخلاف الأوروبي الروسي.
ومن المتوقع أيضاً أن تلقي الخلافات الأمريكية بظلالها وسط حديث عن حضور رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي خرجت للتو من صدام عنيف مع الرئيس دونالد ترمب.
وسيُخصص القائمون على مؤتمر برلين اليوم الأخير من هذا الحدث، أي الأحد القادم، لمناقشة الأزمة الليبية باستفاضة بكل ما فيها من تعقيدات وتناقضات على أمل الخروج بموقف موحد أو شبه موحد يدعم قرار مجلس الأمن الأخير الداعي لوقف إطلاق النار.