ليبيا أمام ثلاثة اتجاهات لحل الأزمة
تقرير| 218
تبرز في ليبيا ثلاثة اتجاهات هذه الفترة، الأول يؤيد سرعة إجراء انتخابات برلمانية، وثاني يرى ضرورة أن ينتخب المواطنون رئيساً، وثالث يؤمن في التمسك بالمسار الدستوري وإعطاء الأولوية للاستفتاء على الدستور .
ويعتبر أصحاب الاتجاه الأول أن الحل الأسلم والأسرع يكمن في تبديل السروج وتغيير الوجوه عبر انتخابات برلمانية كما حدث عام 2014 بعد توصيات لجنة فبراير، يكون بمثابة الجسم الذي ينهي التشظي وينهي الشرعيات المتآكلة للأجسام الثلاثة الحالية .
أما مؤيدو الاتجاه الثاني فيرون في الأول هروباً للأمام ومواجهة خطر حقيقي تشهده الساحة السياسية المتمثلة في عدم وجود رئيس يملك القرار الواحد بعيدا عن كثر ة الآراء، لذا فهم داعمون لانتخابات رئاسية وإن كانت لا تتعارض مع المسار الأول .
أما المنادون بالاتجاه الثالث فيعتبرون الأولوية للمسار الدستوري وضرورة العودة إليه بعد ضرب كل المواعيد المنظمة لعمل أي جسم سياسي، لذا فهم يرون ضرورة العمل المشترك وتوحيده ليصب في بوتقة الدستور الذي ما يزال يتخبط إلى أن وصل به الأمر إلى دائرة القضاء عبر الطعن في تعديلات النواب الدستورية التي رأها نواب تمديداً للأزمة وعرقلة للاستفتاء نفسه، في تناقض يوحي بعدم التواصل الجيد بين المكونات السياسية .
ولكل واحد من الاتجاهات الثلاثة منظرون ومريدون وداعمون، لكن الوقت وحده كفيل بمعرفة أي الاتجاهات الثلاثة سيتغلب وسينسف الآخر.