لماذا لم “ينزف” الدينار بسبب اشتباكات طرابلس؟
تقرير | 218
بعد مرور نحو شهر على الحرب المشتعلة في طرابلس لم يرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ولم يقفز لمستويات مرتفعة أمام الدينار كما كان يتصور البعض، أو مثل ماحدث في الأعوام السابقة، وبقي عند مستويات تتراوح بين أربعة دنانير وخمسة وعشرين قرشا وأربعة دنانير ونصف.
حقيقة الأمر أن استمرار ضخ مركزي طرابلس للنقد الأجنبي حافظ على حالة استقرار قيمة الدينار وتزامن ذلك مع قبول المصارف التجارية للمعاملات الخاصة بالحوالات الشخصية وطلبات التجار لفتح الاعتمادات.
عامل آخر حافظ على استقرار السعر في السوق السوداء هو أن التجار الذين خططوا مسبقا لجلب بضائع للسوق المحلي، جزء كبير منهم أنهوا معاملاتهم التجارية مع المصارف قبل أنْ تحصل الاشتباكات بين الجيش الوطني والجماعات المسلحة، وهو ما ضمن دخول بضائع وسلع للسوق الليبي مبكراً.
وحافظ المجلس الرئاسي بعد مرور 7 أشهر على فرض رسم على مبيعات النقد الأجنبي وصل إلى 183% دون إحداث تغيير. وبقي سعر الدولار في المصرف المركزي عند 3.90 دنانير للدولار.
ويتوقع مراقبون عدم حدوث ارتفاع على مستوى سعر الدولار في السوق السوداء مادام المركزي قادر على تغطية المعاملات المقدمة من الأفراد والشركات.