لماذا لا يُوفّر السراج “الضي” بمكتبه في ساعات الصباح؟
218TV| خاص
توقفت انطباعات عدة في الأسابيع القليلة الماضية عند صور مثيرة للانتباه ينشرها الحساب التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لاجتماعات ونشاطات رئيس “رئاسي الوفاق” فايز السراج داخل مكتبه، مذيّلة بعبارة “عُقِد صباح اليوم”، لكن التدقيق في الصور يُظْهِر أن مكتب السراج مليء بالأضواء القوية، في ظل دعوات ومناشدات لا تتوقف من جانب الشركة العامة للكهرباء بضرورة ترشيد الاستهلاك، وإطفاء الإضاءة والأجهزة غير الضرورية، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى اقتناع أو تقبل المجلس الرئاسي لدعوات من هذا النوع.
لا توجد “إجابة متماسكة” لتصرف من هذا النوع في وقت يعاني فيه الليبيون من عدد ساعات مُتراوِح الطول بشأن ساعات طرح الأحمال في عدة مدن ليبية، وهو ما يدفع ليبيين إلى مطالبة السراج بخطوة ولو رمزية ما دامت اجتماعاته تُعْقد صباحا، وهو يتوفر “ضي طبيعي” لا كلفة له، فيما يميل آخرين إلى القول إن السراج قد يكون معذورا في إشارة ضمنية إلى أن مكتبه الرئاسي ربما –وبسبب احتياطات أمنية” لا يطل على نوافذ تجلب “ضي الشمس الطبيعي والمجاني”، ولهذا يظهر مكتبه مرارا مضاءً بإضاءات قوية رغم انعقاد الاجتماعات صباحًا.
في المحنة الليبية المقيمة في جميع المنازل حول ليبيا أصبح الليبيون يُدقّقون كثيرا في التفاصيل، ويتوقفون عند أدق الإشارات التي تدفعهم إلى التساؤل عن سر “رفاهية وتبذير” من يفترض أنهم يعملون من أجل حل المشكلات الليبية، وبين ظروف المواطنين الخاصة التي تكاد تتجاوز أي حد معقول ل”الاحتمال والصبر”.