لماذا عقوبة راموس بالإيقاف أمر مستبعد؟.. إليك المعيار الأهم
انتشر أمس الأربعاء تصريح لمدافع ريال مدريد سيرجيو راموس قال فيه بشكل شبه مباشر إنه تعمّد الحصول على بطاقة صفراء حتى يغيب عن مباراة الإياب في مدريد ضد فريق أياكس أمستردام الهولندي.
وقال راموس: “مع النظر للنتيجة سأكون كاذباً لو قلت إنني لم أتعمد الحصول على بطاقة.. ليس تقليلاً من الخصم أو اعتقاداً بأن المواجهة قد حسمت، ولكن في كرة القدم تحتاج لاتخاذ قرارات صعبة”.
لكن راموس تراجع سريعًا عبر حسابه على تويتر عن التصريحات ونفى أنه تعمد البطاقة الصفراء وقال:” لم أتعمد الحصول على بطاقة صفراء وإنه لأمر صعب علي أن أتابع اللقاء من المدرجات”.
راموس اليوم خرج ونفى ذلك مؤكداً أنه لم يتعمد ذلك، وأن ما حدث كان عفوياً في المباراة.
وتلقى راموس اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تعمّد الحصول على بطاقة صفراء حتى يغيب عن المباراة التي قد تكون أسهل من دور الثمانية بعدما استطاع فريقه الفوز خارج الديار بنتيجة 2-1 على أياكس الهولندي، بالتالي الغياب في الإياب أفضل من الغياب المحتمل في دور الثمانية وما بعده في حال تأهل الريال.
لكن ماذا لو فعلاً صرّح راموس أنه تعمّد ذلك؟ هل سيتم معاقبته بالإيقاف مباراتين كما فعل الريال مع زميله كارفخال في عام 2017؟
حسب القانون التصريح وحده لا يكفي لأخذ مثل هذه العقوبة، بل يجب أن يدوّنها الحكم في تقريره الخاص بالمباراة بأن اللاعب تعمّد إضاعة الوقت أو لمس الكرة بيده بشكل متعمد ودون داعٍ، بالتالي فرصة فرض عقوبة على راموس تبدو ضئيلة.
كما تعرض تشابي ألونسو لنفس العقوبة قبل سنوات حينما تعمّد تأخير اللعب فحصل على بطاقة صفراء، ونفس الشيء تعرض له خيسوس كورونا لاعب بورتو البرتغالي من قبل لجنة الانضباط باليويفا بالإيقاف لمدة مباراتين لتعمده الحصول على بطاقة صفراء، مما أبعده عن آخر لقاء في دور المجموعات، وكذا لقاء روما في ذهاب دور الستة عشر.
وتعتمد لجنة الانضباط باليويفا على تقرير الحكم، فمثلاً جورجيو كيلليني اتهم حكم مباراة ريال مدريد ويوفنتوس في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الماضي بأنه تلقى رشوة من ريال مدريد، لكن الحكم لم يدوّن ذلك لأنه لم يرَه، وبالتالي اللقطات التلفزيونية لا تكفي.