لماذا الجُفرة يا سراج ؟
عبدالوهاب قرينقو
فائز السراج بزيارته إلى مدن الجفرة وسط البلاد أثار جدلاً قبل الزيارة وبعدها ! .
المحاور الظاهرة لزيارة السراج والوفد المرافق له هي التوقيع علي فصل المطار العسكري عن المدني ضمن قاعدة الجفرة الجوية احدى كبريات القواعد الليبية العسكرية وقيامه أيضاً بزيارة مستشفى العافية بهون المشفى العام المركزي في منطقة الجفرة والذي يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية والأدوية والمعدات .. وللتوقيع علي قرار فصل كليات مدن الجفرة عن سرت وتجميعها في جامعة واحدة باسم جامعة الجفرة .
سبق زيارة السراج إلى ربوع الجفرة أن وصل إليها المسمى لوزارة الدفاع في مجلسه – المهدي البرغثي – الذي زار القاعدة الجوية وصرح بأن وزارته ستحمي المنطقة من أي اعتداء من المرتزقة – فيما اعتبره البعض اتهامه للجيش الوطني المرابط في منطقة الهلال النفطي – فتحدث عن استرداده كما أعرب عن الرغبة في ارجاع وزارة الدفاع إلى مقرها في مدينة هون الذي ظل هناك طيلة آخر سبعة عشر عاماً من النظام السابق بقيادة العقيد القذافي .
تصريح السراج بتأكيده عدم السماح أن تتحول مدن الجفرة إلى بؤرة صراع أو توتر جاء على خلفية تصريحات البرغثي التي أثارت موجة استياء محلي لدى الأهالي واستياء آخر –وطني- تمثل في ارتياب أطراف اللعبة السياسية معارضين وشركاء على حد سواء .
بالمقابل .. ثمة خبر يتداوله الشارع الجفراوي مؤداه أن سبب الزيارة الرئيسي هو الادارة الرئيسية للمصرف الريفي على مستوى ليبيا الموجودة مع المصرف منذ العهد السابق في مدينة هون تحديداً ضمن المجمعات الوزارية وفي خزائن ذلك المصرف وديعة للمصرف المركزي موجودة منذ ثلاث سنوات أيّام حكومة علي زيدان حددها البعض بمبلغ وقدره مليار ونصف دينار ليبي.
أي كانت الأسباب يظل لقاء السراج في حفل غداء في ودان وقبل ذلك لقاء رسمي في قاعات هون مع الدكتور اسماعيل بشيرالشريف عضو مجلس النواب وغيره من برلمانيين وبعض الأعيان بارقة أمل في تقارب بين الرئاسي والبرلمان .
يقلل غيرهم من أهمية هذا التقابل ففُسِرَ بأنه مجرد –”فزعة”- من مسئولين أصلاء مدن الجفرة أن ينتبهوا لمستقبل منطقتهم التي حرصت طيلة السنوات الخمس التي تلت 2011 أن تكون على حياد مع جميع الأطراف المتنازعة وحافظت على السلم الأهلي وحفظ الأمن والآمان وطُرحت المنطقة في مناسباتٍ عدة ان تكون مقرات للحوار السياسي الليبي الليبي عوضاً عن المغرب وتونس والجزائر واخيراً مالطا .. وبادر شباب المدن الخمسة للمشاركة في عملية البنيان المرصوص لتحرير جارتهم الشمالية سرت من نير الارهاب .. وإن انزعج التكتل الوطني شرق البلاد من برلمان وجيش وطني من وجود مايسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي في المنطقة وانطلاقهم من هناك وقد صاحب ذلك انقسام في الرأي بين معارض ومؤيد لذلك الوجود غير المرغوب فيه في الجفرة .
ـــــــــــــــــــــــــ
خاص 218