“لعنة فساد مسؤولي القذافي” تُطارد ترودو
قام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بطرد وزيرة العدل السابقة في حكومته والعضو البارز في حزبه جودي ويلسون بسبب تشكيكها في قيادة الحزب وبسبب نشرها محادثة سرية مع كبير موظفي رئاسة الوزراء مايكل فيرنيك.
وتلت إقالة ترودو لويلسون طرد وزيرة مجلس الوزراء الكندي جين فيلبون التي كانت قد قدمت استقالتها من حكومة ترودو قائلةً إنها فقدت الثقة في كيفية تعامل الحكومة مع هذه القضية.
“الثقة التي كانت موجودة بيننا تحطمت” هكذا وصف رئيس الوزراء الكندي علاقته السياسية بالوزيرتين السابقتين في حزبه الليبرالي مع توالي الصدمات التي تضرب بحكومته على خلفية قضية رشاوى عملاق الهندسة الكندي، شركة إس إن سي لافالين.
وتُواجه حكومة ترودو تهديدات كبيرة بسبب اتهامات ضده وضد أعضاء من حكومته بالتورط في قضية فساد ودفع رشاوى لوزراء ليبيين إبّان حكم معمر القذافي.
ولا تزال القضية تأخذ مناحٍ مختلفة في كندا، وسط ظهور أدلة جديدة تمثلت في تسجيل سري كشفت عنه ويلسون الذي يؤكد تصميم وحزم ترودو على إيجاد طريقة لتجنب الملاحقة القضائية للشركة وتعرض 9000 وظيفة للخطر .
وتسببت الفضيحة الأكبر في كندا في تلاشي آمال ترودو في إعادة انتخابه، الأمر الذي قد يطيح بحكومة ترودو وقد يقضي على حظوظ حزبه في الانتخابات القادمة في أكتوبر المقبل وسط تقدم حزب المحافظين واستمرار قضية الرشاوى الليبية.