لعنة الدقائق الأخيرة تلاحق منتخبات العرب
خاص | 218
في مباراة مشوقة، وتحت ضغط عال، صمد نسور قرطاج حتى الدقيقة 90، ليسقطوا ضحية رأسية مباغتة من المهاجم الإنجليزي هاري كين.
قبلها كانت حادثتان مشابهتان، أولها عندما باغت الأوروغواياني خيمينيز المنتخب المصري برأسية في الدقيقة 89، منهياً مباراة مشوقة ساد فيها التعادل السلبي.
والثانية عندما هزت شباك المنتخب المغربي رأسية في الدقيقة 94، لكن المؤلم أكثر هو أنها كانت برأس مهاجمه عزيز بوهدوز، الذي أخطأ في صد ركنية إيرانية ليسكنها شباك منتخب بلاده.
المشترك بين المنتخبات الثلاثة، أن هذه الرأسيات جميعها، التي سجلت في الدقيقة 90 تقريباً من زمن المباراة، أدت إلى هزيمتها وخسارتها أول نقاطها.
ينتقد المحللون الرياضيون كثيراً من النقاط في لعب المنتخبات العربية، بدءاً من الدفاع مثل تونس، أو غياب الهجوم وإضاعة الفرص مثل مصر، لكن لا وصف دقيق، يعطي إجابة عن سبب عدم حفاظ العرب على تعادلهم ناهيك عن الحفاظ على فوز إن توفرت لهم الفرصة، أو بحثهم عن هجوم بدل البحث عن الخروج بشرف التعادل.
كرة القدم، مثلها مثل كل الرياضات، تعتمد مبدأ الربح والخسارة، لكنها قبل ذلك تعتمد مبدأ الإعداد والتجهيز، والصناعة المتكاملة، لفريق بأكمله، لا الاعتماد على محترفي الدوريات فقط لا غير.
الفرص قد تكون مازالت متوفرة، إن أرادت المنتخبات العربية الوصول إلى الدور القادم في الكرنفال الكروي العالمي، لكن التساؤل قائم حول استفادتها من تجربتها في أولى مبارياته، وعمّ إذا كان الحال سيختلف، أم ستظل الدقيقة الـ90 كعب أخيل، الذي يسقط نجوم العرب.