“لعنة أموال القذافي” تطارد “ساركوزي” أمام القضاء.. مجددًا
تقرير
مَثَل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، مجددًا، أمام محكمة استئناف باريس، يوم أمس الثلاثاء، على خلفية اتهامات بتلقيه تمويلاً كبيرًا لحملته الرئاسية لعام 2007 من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
ودافع “ساركوزي” عن نفسه ضد عدة تهم منها الفساد، وإخفاء اختلاس الأموال العامة، واستغلال النفوذ، والتمويل غير القانوني للحملة، وإساءة استخدام أصول الشركة، وفقًا لمجلة التحقيق الفرنسية “ميديابارت”، وتشير الأدلة المساقة إلى تلقى ما مجموعه 50 مليون يورو (58.6 مليون دولار أمريكي) من الدعم خلال الفترة التي سبقت رئاسته لفرنسا.
وندّد “ساركوزي” بالتحقيق باعتباره مؤامرة وقال إنه بريء تمامًا، بعدما كانت محكمة الاستئناف في باريس قد قضت في الـ 24 من سبتمبر، في القضية وصادقت على المطالبات، قبل أن يستأنف “ساركوزي” الحكم في 28 سبتمبر، حيث رفضت المحكمة استئنافه.
و لم يتم الاستماع لـ”ساركوزي” من قبل المحكمة منذ يونيو 2019 ، لكن التحقيق في تورطه المزعوم مع القذافي بدأ بعد مزاعم عن استلام “ساركوزي” الأموال من قبل ميديا بارت في عام 2012.
وأجريت تسعة تحقيقات قانونية منفصلة في قضية ساركوزي ، بما في ذلك اعتقاله واستجوابه في مارس 2017 ومرة أخرى في مارس 2018، وقد تم التسريع في محاكمته مع استجواب زياد تقي الدين ، تاجر الأسلحة الفرنسي ذو الأصول اللبنانية والذي قام بتسليم حقيبتين مليئتين بالملايين إلى ساركوزي، ورئيس أركانه كلود جيان خلال نهاية عام 2006 وبداية عام 2007.