لعلم الصديق الكبير المحافظ الأرجنتيني يستقيل بسبب انهيار العملة
من دون أي رايات حمراء، وعبر تغريدة في تويتر، يستقيل محافظ البنك المركزي الأرجنتيني فيديريكو تورزينجر، بعد أن قال إن “مصداقيته” تدهورت، عقب هبوط حاد لعملة الأرجنتين “بيزو” مقابل الدولار الأميركي.
وفقد البيزو الأرجنتيني 6% من قيمته خلال تعاملات الخميس الماضي، ليسجل أدنى مستوى على الإطلاق، وتبلغ خسائره خلال العام الحالي 51.75%.
قد يعرف الكثيرون الأرجنتين بمنتخبها لكرة القدم الذي يقوده النجم العالمي ميسي، أو الأسطورة مارادونا الذي جلب لها كأس العالم عام 86.
لكن مسؤولي الاقتصاد الأرجنتيني لم يستلفوا مراوغات اللاعبين، ولم ينتظروا حتى ينهار الاقتصاد وتنعدم السيولة في بنوكهم، بل أعلنت الحكومة تعيين وزير المالية لويس كابوتو لرئاسة البنك المركزي .
لم يكن بيان المحافظ الأرجنتيني مطولاً ولا عبر مؤتمر صحفي، ففي أقل من 280 حرفاً يسمح بها موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أوجز استقالته، والتحديات والإنجازات التي واجهته خلال عامين ونصف.
تلفت النظر أيضاً المدة الزمنية التي تولى فيها ستورزينجر، فلم “يضطر” إلى استلام “المركزي” لسنوات طوال، كي “يأخذ فرصته” أو يبذل المزيد من المحاولات.
لحقت استقالة محافظ البنك، مجموعة من استقالات كبار موظفي المركزي، أبرزهم المدير العام ماريانو فلوريس فيدال، ونائبه الثاني دميان ريديل، وكبير الاقتصاديين أندريس نيومير.
ووصلت قيمة العملة الأرجنتينية إلى 28.26 بيزو مقابل الدولار الأميركي، وهو من أدنى المستويات القياسية وصلت إليه العملة.