“لصوص” في الزاوية يقطعون الكهرباء عن “الموتى”
قد لا تكون بعد الحوادث إلا محلية، لا يسمع بها الناس خارج مدنها، جريمة عادية، يتأذى ضحاياها، وتمضي من دون أن يتذكرها أحد.
لكن هذه الحادثة الفريدة من نوعها، والتي ارتكبها “لصوص” لا يمتلكون أي رادع، يمنعهم من ارتكاب جرائمهم، لم يقو ضحاياها على الحديث، لأنهم ببساطة “موتى”.
الجريمة التي نفذت ذات ليل في مدينة الزاوية، استهدفت كهرباء “ثلاجة الموتى” في مستشفى الزاوية، ليقوموا بسرقة كوابلها، وينقطع التيار الكهربائي لساعات عن الثلاجة.
تقول المصادر في المدينة، إن مرتكبي الجرم حمتهم تداخلات “السياسة” و”العوامل الاجتماعية” وقيدت الجريمة ضد مجهولين، وأفضت إلى الصمت الكامل عن الجريمة الغريبة. ليتم معالجة الموضوع سريعاً بتركيب كوابل بديلة وإعادة التيار الكهربائي إلى الثلاجة.
وتسجّل الجريمة الجديدة، في قاموس الجرائم المستمرة ضد الليبيين ومرافقهم الحيوية، فيما يظل مقترفوها يأمنون جانب القانون الغائب، ويفلتون من العقاب الرادع، الذي يضمن عدم تكرار مثل هذه الأفعال.