لسعات العقارب.. أرواح تُزهق وغضب يتصاعد
تستمر معاناة سكان الجنوب ومدن أخرى على حد سواء بسبب لدغات العقارب المميتة في ظل نقص الأمصال المضادة للسموم، وأرواح لا يمكن تقدير عددها زهقت وما تزال الجهات الرسمية تبحث عن حل.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي استنفرت الجهات الصحية في الجنوب بعد انتشار “لدغات العقارب”، بعد أن حذّرت “218” في عدة تقارير من تردي الوضع الصحي في الجنوب الليبي.
وفي العام الجاري عادت المشكلة مرة أخرى لتحصد أرواح الأبرياء وليس آخرها الطفلة زهرة.
وزارة الصحة بحكومة الوفاق، من جهتها قالت الأحد، إن 5 آلاف حقنة من المصل المضاد لسم العقارب تم توزيعها بالمنطقة الجنوبية خلال شهر أغسطس الماضي. بيد أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية المنطقة الجنوبية بالكامل حسب قولها.
وأضافت الوزارة أن تعاقدها لتوريد 30 ألف حقنة من المصل لم يتم بسبب ظروف مالية، واضطرت لاستيراد كمية محددة، وأن فرع جهاز الإمداد الطبي فزان قام بتوزيعها أواخر أغسطس.
وسادت حالة من السخط عبر منصات التواصل الاجتماعي حول هذه الظاهرة لعدم تمكن الجهات الرسمية من وضع حد لها، كما أثّرت فيهم قصة الطفلة زهرة التي لم يمهلها العقرب ساعات حتى سلب منها حياتها.
هذه الأوضاع دفعت جمعيات مختصة بالبيئة والحياة البرية لإصدار تقارير تفيد بأن هذه الظاهرة غير مسبوقة ولم تكن في الجنوب فحسب بل حتى في مدن الشمال.
أهالي الجنوب من جهتهم ما يزالون يناشدون المسؤولين بتزويد المستشفيات والمصحات بالأدوية الضرورية لتفادي مثل هذه الهجمات الطبيعية المؤلمة، مستغربين الصمت الرسمي حيال هذه الظاهرة بل والانشغال أكثر حول المناصب والمكاسب، وفق تعبيرهم.