لجنة شؤون الخارجية: عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية سبب الأزمة في ليبيا
أعربت لجنة شؤون الخارجية في مجلس النواب، عن استغرابها مل ورد في إحاطة المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، حول تحركات الجيش الوطني نحو طرابلس.
وأشارت اللجنة في بيان لها، أن سلامة أغفل الحديث عن تعثّر عمل البعثة وعدم شفافيتها –بحسب وصف البيان- والمبالغة في تقدير النجاح وتقليل المخاطر التي تواجه العملية السياسية التي ترعاها البعثة.
وأوضحت لجنة شؤون الخارجية، أنها حاولت مرارا التحذير من عواقب ما وصلت إليه أمور البلاد، ولم تلتفت البعثة لوجهات نظرنا، ولذا كانت تحركات الجيش نحو طرابلس، مؤشرا على تعثّر العملية السياسية.
وذكرت اللجنة، أن الترتيبات الأمنية المتفق عليها مند ثلاث سنوات، لم يتم تنفيذها، وأصبحت حكومة الوفاق ومؤسسات الدولة، فيما بعد نتيجة لعدم تنفيذ هذه الترتيبات، بيد مجموعات مسلحة تتحكّم في موارد الليبيين والخدمات المُقدّمة لهم.
وتابعت اللجنة في بيانها، أن حكومة الوفاق تعيش تحت رحمة المجموعات المسلحة، ووصل بها الأمر، إلى الاستعانة بـ”المرتزقة” وحادثة الطيار البرتغالي، الذي تمّ القبض عليه، دليلا على استعناتها لأجانب للقتال في صفّها، ضد الجيش الوطني.
ودعت لجنة شؤون الخارجية، المجتمع الدولي للفهم العميق والإحاطة لما يحدث على أرض الواقع، وعدم الإنجرار للأحكام المُتسرّعة، وكما دعت في المقابل، البعثة الأممية من أجل المراجعة الشاملة لخططها وحصولها على الداعم الكامل من مجلس الأمن، من أجل تنفيذ أي اتفاقيات مستقبلية.