لبنان.. الإعلام والشارع يصبّان غضبهما على الحكومة
تقرير | 218
بلغ الغضب مداه واشتعل عبر وسائط الإعلام اللبنانية من تلفزيونات وصحف ومنصات إلكترونية، فبعد انفجار بيروت عادت معها الأصوات المطالبة إعلاميا وشعبيا- برحيل السلطة عن بكرة أبيها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تلبية لإرادة الشعب الذي استأنف بعد انفجار المرفأ، ثورته البيضاء من أجل التغيير التي أطفأتها إلى حين كيانات مسلحة وتفشي وباء كورونا.
وفيما نقل تلفزيون الجديد غضب الشارع وحنق المواطن، انتقدت قناة “إل بي سي” السلطات ونقلت استغاثات الأطباء إزاء امتلاء المشافي بالجرحى وطلب الغوث لإيجاد حل عاجل لإيواء الأعداد المتزايدة من الجرحى.
وخطّت الصحف اللبنانية عبر المانشيتات العريضة مأساة بيروت، فغطت جريدة النهار الحدث تحت عنوان الفاجعة / الدولة الفاشلة تطلق النار على نفسها، وصبت الصحيفة ذائعة الصيت جام غضبها على المسؤولين والسلطات بدون استثناء فكتب صحفيوها عن بيروت التي تلملم جراحها بعد انفجار هز العاصمة، متسببا بدمار لم يشهد له لبنان مثيلا.
أما جريدة الأخبار فقد وسمت ملفها بعنوان “الانهيار الكبير”، وكشفت عن وجود براميل من النفايات السامة، منذ تسعينيات القرن الماضي، قرب العنبر رقم 12، مضيفة أن ما جرى هو أكبر من أن يوصف ومن أن يحاط به وأنه الارتطام الأول، والأكبر، في رحلة السقوط الحر للبلاد.
غضب إعلامي فجرته الصحف والشاشات في موازاة مع الغضب الشعبي واتجه الجميع إلى إلقاء اللوم على السلطات الحالية والحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، مع مطالبات بإسقاط الجميع لتنعم دولة لبنان بحكم يليق بها وبإرادة شعبها الذي عانى طويلا من حرب إلى وفاق مؤقت ثم إلى اللادولة كما يرى اللبنانيون.