لبنان.. إضراب الصيدليات يدخل يومه الرابع وسط شح في الدواء
لليوم الرابع على التوالي توالت عمليات إقفال الصيدليات في لبنان تنفيذاً لإضراب نفذه الصيادلة؛ احتجاجاً على ما وصلت إليه أحوال القطاع الدوائي، من شح متزايد للدواء، وضعهم في مواجهة مباشرة مع المرضى وطالبي الدواء، إضافة إلى الانخفاض الشديد في هامش الأرباح المتروكة لهم، خاصة في ظل التدهور الذي أصاب سعر صرف الليرة، فقد وصلت مستوى قياسياً في الانهيار، متجاوزة حاجز الـ15 ألف ليرة للدولار الواحد.
وأمام التجاهل الرسمي لهذه المطالب، واستحالة وجود حلول ناجعة، حسمت نحو سبعمئة صيدلية خياراتها بإعلان الإقفال النهائي، فيما يطرح عدد غير قليل هذا الخيار أيضا، بينما تتابع قلة قليلة من الصيدليات، عملها كالمعتاد. كما شهدت بعض المناطق خروقات للإضراب غير أنها لم تؤثر على المشهد العام.
على الجهة الآخرى، وفيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تراوح مكانها وسط عجز عن تشكيل حكومة جديدة قادرة على انتشال البلد من أزماته المتفاقمة، أكد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، غير أنه لن ينفرد باتخاذ أي خيار منها، سواء باستمراره في مهمته، أو الاعتذار عن التأليف، من دون العودة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمجلس الشرعي الإسلامي ورؤساء الحكومات السابقين.
وجدد الحريري تمسكه بمبادرة بري، المستقاة من مبادرة الإنقاذ التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أنها يمكن أن تكون الخلاص للبلد من أزماته.