لبنان.. إرجاء المشاورات وترجيح عودة للحريري
تقرير| 218
في الوقت الذي كانت فيه عيون اللبنانيين تتطلع نحو استشارات نيابية سيطلقها الرئيس ميشال عون لتكليف رئيس حكومة جديد من المرجح أن يكون سعد الحريري، فاجأهم عون بإعلانه إرجاء هذه المشاورات، تلبية لرغبة الحريري، وفق ما أفادت به وكالة الإعلام الرسمية.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في تغريدة على تويتر أن “الرئيس عون استجاب لرغبات رئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري بإرجاء المشاورات البرلمانية إلى الخميس 19 ديسمبر” الجاري.
وعزا مكتب الحريري في بيان، تأجيل الاستشارات النيابية إلى تفادي مشكلات دستورية ووطنية جديدة، مضيفا أن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع أصواتها عند رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء وهو خرق ومخالفة دستورية لا يمكن للحريري أن يغطيها أيا كانت وجهة استعمالها.
وجاءت ترجيحات اختيار الحريري بعد ترشيح عدد من الأسماء خلال الأسابيع الماضية، غير أن حدة الانقسامات السياسية بين الأحزاب حالت دون الاتفاق على أحدهم، وزادت الأمور تعقيدا مع اندلاع اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين شرطة مكافحة الشغب اللبنانية والمتظاهرين المناهضين للحكومة أدت إلى إصابة العشرات بجروح، وقد بدأت حين حاولت مجموعات من أنصار حزب الله وحركة أمل اقتحام ساحات الاحتجاجات، وحرق خيام المحتجين.
من جهته طالب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بفتح تحقيق في أعمال الشغب التي اندلعت مؤخرا واستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة مضيفا في تغريدة له أن التحقيق والكشف عن هوية المحرضين، ضروري لمنع انزلاق لبنان نحو المزيد من العنف، والمواجهات.