لبنانيون فوجئوا بـ”حرق الثورة”.. في اليوم الـ36
218TV | خاص
استيقظ مئات آلاف اللبنانيين اليوم على صور ومقاطع فيديو لمجسم كبير يحمل عبارة “الثورة” الذي شيده منتفضون منذ نحو ثلاث أسابيع في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وهو تأكله النيران التي أشعلها مجهولون، فيما جرى حرق عشرات الخيام أيضا في الوسط التجاري لبيروت، فيما أظهر مقطع فيديو للمجسم وهو يحترق فيما كان أحد أصوات مّن بدا حارقه وهو يشمت ب”حريق الثورة”، ويقول باللهجة اللبنانية ما فُهِم منه أن “ثورتهم تحترق”، وأن المنتفضين يريدون “حرق وتدمير البلد”.
وخلافا للهدف من الحريق الذي أقدم عليه مجهولون في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، فقد نفّذ اللبنانيون “عاصفة إلكترونية” على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت أن ثورتهم التي دخلت اليوم السادس والثلاثين قد أصبحت أقوى وأصلب، وأنها لن تتوقف أيا تكن الحرائق، فيما قال منتفضون في الساحات اللبنانية أن مَن أشعل النار أصبح بوسعه أن “يحرق الحجر”، لكنه لن “يحرق البشر” في إشارة ضمنية إلى أنهم سيعودون بقوة إلى الشوارع والساحات خلال الساعات القليلة المقبلة، في ظل درجات حرارة متدنية.
ولا يزال الشلل السياسي والاقتصادي هو السمة الأبرز للانتفاضة اللبنانية التي اندلعت في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، وسط مطالبات صلبة للشارع اللبناني بإسقاط النظام السياسي كاملا، وهو أمر أدى إلى استقالة الحكومة التي يرأسها سعد الحريري منذ نحو ثلاث أسابيع، وسط جمود سياسي لدى الطبقة السياسية، ومحاولات لـ”تحايل سياسي” على الثورة، فيما أظهرت الأسواق اللبنانية أن الغلاء قد بدأ يدق أبواب اللبنانيين بسبب “أزمة شحّ الدولار” التي ضربت لبنان منذ شهر سبتمبر الماضي، علما أن لبنان يرزح منذ سنوات تحت دين داخلي وخارجي يصل إلى نحو مائة مليار دولار أميركي، عدا عن وجود تقارير تشير إلى نهب منظم تمارسه الطبقة السياسية للأموال العامة.