لافروف يعتبر وقف معركة إدلب استسلاما للإرهابيين
وقف الهجوم على إدلب لن يكون مراعاة لحقوق الإنسان، إنما استسلاما للإرهابيين، بل حتى مكافأة لهم على أفعالهم، ذريعة جديدة ساقها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، لتبرير رفض بلاده الدعوات الدولية لوقف هجوم الجيش السوري المدعوم من موسكو على إدلب، منوها بضرورة أن يقف المجتمع الدولي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في وجه المتطرفين، متهما بعض الدول بتبرير فظائع الجماعات الإرهابية.
من جهتها، تمكنت قوات النظام السوري وبدعم جوي روسي مكثف من السيطرة على مزيد من المناطق في ريف إدلب، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا، وأفادت مصادر ميدانية أن الجيش السوري أطلق خمسين قذيفة على نقطة مراقبة تركية في جبل الزاوية ما أدى إلى إعطاب عدد من الآليات، كما استهدفت غارات جوية، يرجح أنها لطائرات روسية انطلقت من مطار حميميم، نقطة مراقبة أخرى وسط مطار تفتناز العسكري بريف المحافظة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على لسان المتحدثة باسمها روث هيذرنجتون، الأطراف المتحاربة إلى السماح بالعبور الآمن للمدنيين هربا من الهجمات، مذكرة بأن المستشفيات والأسواق والمدارس محمية بموجب القانون، مضيفة أن تعذر تقديم الرعاية الطبية والإمدادات الضرورية يهدد الحياة ويزيد حالات الوفاة. كما حثت كل الأطراف على تقديم ضمانات أمنية، كي يتسنى لفرق الصليب الأحمر الاستجابة بشكل مناسب.