لافروف يؤكد: السيطرة على دونباس أولوية غير مشروطة
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن الانتصار في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، المعترف بهما من قبل الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، يمثل أولوية غير مشروطة لموسكو، وأن الأمر متروك للناس في بقية المناطق بأوكرانيا لتقرير مصيرهم.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي دمر كافة منشآت البنية التحتية الحيوية في مدينة سيفيرودونيتسك، مشيرًا إلى أن الاستيلاء عليها أصبح “الهدف الرئيسي” للروس.
وفي هذا السياق، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك إن القوات الروسية بدأت بالدخول إلى المدينة من الضواحي، واصفا الأنباء بالمخيبة للآمال.
وبالتزامن مع التقدم الروسي في دونباس؛ زار زيلنسكي، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، منطقة خاركيف، التي انسحبت منها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة، لتعيد انتشارها على جبهات أخرى، وتعهد خلال جولته في المدينة بترميم الأضرار وإعادة الإعمار، وإعادة الحياةش للمدينة، وبقية المناطق التي دمرتها الحرب، مؤكدا على مواصلة القتال للدفاع عن أوكرانيا حتى النصر.
وبعد ساعات من زيارة زيلينسكي سمع دوي انفجارات عدة في خاركيف، وشوهد عمود ضخم من الدخان الأسود يتصاعد في شمال شرق المدينة، التي تتعرض للقصف الروسي منذ أيام، بعد هدوء نسبي على مدى أسابيع.
وفي خطاب لاحق أقال الرئيس الأوكراني، رئيس جهاز الأمن في إقليم خاركيف، بسبب ما وصفه بأنه إهمال في أداء واجباته، إذ لم يعمل من أجل الدفاع عن المدينة منذ الأيام الأولى للحرب.
ورجح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن يتوصل أعضاء التكتل إلى اتفاق بشأن حزمة عقوبات جديدة على روسيا، تشمل فرض حظر على واردات النفط.
ووصف بوريل المحادثات التي يجريها المسؤولون الأوروبيون في هذا الخصوص بالصعبة، لكنه أعرب عن أمله باتخاذ قرار بالإجماع على اتفاق يمكن تقديمه لرؤساء الدول الأعضاء، قبل اجتماعهم مساء اليوم.
وأكد بوريل على ضرورة مراعاة الظروف الفردية لكل بلد، في إشارة إلى استثناء النفط الذي يتم تسليمه عبر خط أنابيب دروجبا الروسي، الذي يمد المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، من العقوبات.