لاجئة من كوت ديفوار: “أفضل الموت في البحر على العودة إلى ليبيا”
وصفت لاجئة من كوت ديفوار “بينتو” ، مراكز الاحتجاز في العاصمة طرابلس، بأنها سجون، بقولها أن القائمين عليها يُمسكون بالمهاجرين ويرمون بهم في تلك السجون.
أشارت اللاجئة والأم لطفلين، في حديثها لوكالة فرانس برس، أنه تُفضل الموت بدل العودة إلى ليبيا، بعد أن أنقذها طاقم السفينة “أوشن فايكينغ”، يوم الجمعة الماضي، صحبة مهاجرين آخرين فرّوا من ليبيا.
وأوضحت اللاجئة، أنها عاشت الكثير من العذاب في ليبيا، وأنها تعرضت للضرب في مراكز الاحتجاز، مشيرة بقولها: لا يريدوننا أن نبقى في ليبيا، في إشارة للقائمين على مراكز الاحتجاز في طرابلس.
وتطرقت “بينتو” والتي تبلغ من العمر 28 عاما، إلى الأحداث الجارية في ضواحي طرابلس، أنها لم تكُن تنام جيدا في طرابلس، حتى في الأوقات التي لا يوجد فيها أي اشتباكات مسلحة. خلال حديثها وهي على متن سفينة تابعة لمنظمتي “إس أو إس المتوسط” و”أطباء بلا حدود.
وتابعت حديثها عن تفاصيل فرارها من ليبيا، بقولها أن لحظة عبور القارب الذي يقلها مع طفليها، سمعت أصواتا لقوارب النجاة، ولكنها تخوّفت معتقدة أنها أصوات خفر السواحل الليبي، وأضافت حينها بقولها: “فضلنا الموت في البحر على العودة إلى ليبيا”.
وحول رحلتها إلى ليبيا، أوضحت أنها بدأت من مالي وبعدها النيجر ومن ثم الجزائر، سيرا على الأقدام، إلى ان وصلت إلى طرابلس، عبر الحافلات، وفي مراحل أخرى، مختبئة وسط احدى الشاحنات.
وذكرت اللاجئة، إن من كان يرغب في الخروج من مراكز الاحتجاز في طرابلس، عليه أن يدفع المال، مشيرة أنها كانت محظوظة لكونها تحمل طفلا صغيرا، وهذا مكّنها من الخروج بسلام، ولكنها شاهدت إمرأة حامل قبل خروجها،تعرضت للضرب بأجهزة إطفاء الحريق.