كييف تقصف مواقع في خيرسون.. وجبهة سيفيرودونيتسك مشتعلة
أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن قواته لم تتخل عن مواقعها في مدينة سيفيرودونيتسك، التي تشهد أكبر المعارك البرية في الحرب، مؤكدًا أن دونباس تقف قوية في وجه الهجوم الروسي.
ولفت زيلينسكي، في خطابه الليلي، إلى أن القتال العنيف مستمر في شوارع المدينة، مشيدًا بصمود جنوده رغم التفوق الروسي في العدد والعتاد.
وتبدو الصورة ضبابية في المدينة التي باتت الهدف الرئيسي للهجوم الروسي في دونباس، فقد أعلن سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك أن الوضع في المدينة يزداد سوءًا، وكييف تفقد السيطرة عليها.
وأعلنت بريطانيا ، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة صواريخ ذات إطلاق متعدد، يصل مداها إلى 80 كيلومترا، على غرار قاذفات الصواريخ الأميركية “هيمار” التي وعدت بها واشنطن الأسبوع الماضي، وتتيح للأوكرانيين القوة النيرانية الأكثر دقة وبعيدة المدى المطلوبة للوصول إلى بطاريات المدفعية، وهي المكون الرئيس في خطط القتال الروسية.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تتلقى بالتدريج “أنظمة مضادة للسفن محددة” من دول معينة، وأن هذه الأنظمة ستكون أفضل وسيلة لإنهاء الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود والذي يمنع تصدير الحبوب.
وتوعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالرد على إمدادات الأسلحة الغربية بعيدة المدى لأوكرانيا، عبر دفع القوات الأوكرانية إلى الوراء أكثر بعيدا عن حدود روسيا، كي لا تشكّل تهديدًا مباشرًا لأهداف داخل الأراضي الروسية، وسبق للرئيس فلاديمير بوتين أن هدد بقصف أهداف جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ أطول مدى، وفي اليوم نفسه أصابت صواريخ روسية كييف للمرة الأولى منذ أكثر من شهر.
وعلى جبهة أخرى، أعلن الجيش الأوكراني صباح الثلاثاء أنه نفذ هجمات جوية عدة ضد مواقع روسية في منطقة خيرسون، ومخزن ذخيرة في منطقة ميكولايف، فيما لفتت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى أن القوات الروسية تعزز مواقعها في منطقة خاركيف وتقصف المواقع الأوكرانية للحفاظ على الأراضي التي سيطرت عليها، كما تستهدف البنية التحتية المدنية في عدد من البلدات.
وأشارت إدارة الإقليم إلى أن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب عشرة جراء قصف روسي.