كيف يتسلل “الفكر المتطرف” إلى ليبيا؟
رأى المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، عبدالمنعم الشوماني، أن نشر وكالة الاستخبارات الأميركية لوثائق عثر عليها في حاسوب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في هذا الوقت يأتي لتبرير تدخل أمريكا ودول أخرى ببعض البلدان لمكافحة الإرهاب.
وقال الشوماني، لبرنامج “البلاد” على قناة “218” و”218 نيوز”، إن ليبيا تعتبر مكانا مناسبا للتنظيمات الإرهابية وربما تكون حلم لهم لقربها من أوروبا وطبيعتها الجغرافية التي تفضلها هذه التنظيمات، مضيفا أنه لا يعتقد أن تنظيم القاعدة له شعبية في ليبيا حيث يفتقد للحاضنة الشعبية مع أن البعض أيد تفكيره.
وأكد الشوماني أن تنظيم القاعدة كان يطمح إلى تشكيل مجلس موحد يجمع الفصائل المتشابهه لكن كل هذا بقي “أمنيات”، ثم “جاء داعش واختطف حلم القاعدة في ليبيا وأقام إمارة فيها.. هذه التنظيمات ضد الدولة المدنية ومناخها يقوم على اللادولة والفوضى”.
وتابع الشوماني بأن داعش حول العمل العصابي إلى دولة وجعل بقية جماعاته مرتبطة بها على شكل إمارات، لكن القاعدة في بلاد المغرب عبارة عن عصابات يوحدها الفكر والمصدر، وبعدها تراجع داعش ليظل في نفس المرحلة التنظيمية مع القاعدة، وهي العمل كعصابات وربما الأيام ستكشف لنا مستقبل الجماعات المتطرفة بالمنطقة.
وعن كيفية مكافحة هذا الفكر المتطرف، شدد الشوماني على ضرورة تجفيف منابع الفكر المتطرف لنتجنب عودته في المناطق الفقيرة والبائسة، وتغيير المناهج وتنقيحها من ثقافة الكراهية، والإسراع في إقامة الدولة الليبية وإنهاء الإنقسام، لأن الوضع الراهن ملائم لنمو الفكر المتطرف.