خاص 218| خلود الفلاح
كيف ينظر الكاتب إلى كتبه؟ هل هناك كتب يحبها وأخرى يكرهها؟ وهل نحن نقرأ لنعيش؟ في هذه الكتب حاولت اختيار عدد من الكتب من كم كبير جدا حول الكتابة والقراءة والمكتبات.
في صحبة الكتب
في هذا الكتاب يتحدث الصحفي العراقي علي حسين عن ثلاثين كاتبا عالميا عبر إلقاء الضوء على حياتهم، وكتبهم، أمثال ألبير كامو، وكولن ولسون، وسارتر، فرجينيا وولف وغيرهم.
يبدأ الكتاب، الصادر عن (دار أثرـ2017 ) بمقدمة يشير فيها صاحب كتاب “غواية القراءة” إلى تجربته مع القراءة حتى أن ذكرياته المفضلة مع الأصدقاء تدور حول الكتب التي منحته أفكارا ومتعا يومية لولاها لتغير مسار حياته.
يقول صاحب كتاب (سؤال الحب) خلال عملي الصحفي كنت وما زالت أتلقى طلبات من القراء لترشيح عدد من الكتب لقراءتها، لذلك يضع في المقدمة قائمة ب (100 ) كتاب قضى معها أجمل الأوقات، وقائمة أخرى بالكتب التي لم يستطيع حل ألغازها. موضحا أن هذه القوائم تتعلق بذائقته الشخصية ولا يوجد أي تأكيد بأنها أفضل الكتب.
المكتبة في الليل
في هذا الكتاب يقدم الكاتب والروائي الأرجنتينيّ ألبرتو مانغويل رحلة حول تاريخ المكتبات في العالم. مشيرا إلى حلمه القديم في أن يصبح أمين مكتبة.
أشار صاحب كتاب “(عاشق مولع بالتفاصيل) إلى أنه قضى نصف قرن يقوم بجمع الكتب. وبكرم لا حد له، قدمت له الكتب كل أنواع الإشراقات، دون أن تسأل شيئا بالمقابل. حب المكتبات. مثل أكثر المحبات، ينبغي أن يكتسب بالتعلم. الكتاب، الصادر عن ( دار المدى ـ2012 ) وبترجمة عباس المفرجي.
لا يهتم صاحب “(مدينة الكلمات) بالسرد الدقيق لتواريخ وأسماء المكتبات بقدر رغبته في تسجيل ولعه الإنساني بحب المكتبات التي تمثل له أمكنة مجنونة على نحو ممتع.
الكتاب يجمع بين القالب السردي والحقائق العلمية بالوثائق والأرقام حول تاريخ علم المكتبات.
سنة القراءة الخطرة
في هذا الكتاب يصف الكاتب الإنكليزي آندي ميلر نفسه بالفاشل إذ ضيّع الكثير من الوقت وهو يعدّ قوائم للقراءة وفي النهاية لا يلتزم بشيء، واختلف الأمر مع “قائمة الإصلاح”، التي تحوي خمسين كتابا.
يقول صاحب كتاب (مصارعة طواحين الهواء: كيف حاولت ترك القلق وحب الرياضة)، “عندما بدأت بالقراءة كانت أقل من هذا العدد بكثير، ولكنني كنتُ مستمتعاً جداً ولم أستطع التوقف. وفي عصر كهذا نجد أنفسنا غير قادرين على مقاومة قوائم قرائية كهذه، ولأننا دائما ما نكون في حالة من الاستهلاك للمعلومات وإصدار قرارات وأحكام سريعة بشأن كل شيء، فلذلك نجد أنفسنا ننجذب باتجاه قوائم الأفضل والأسوأ”.
يبدأ الكتاب الذي نقله إلى العربية محمد الضبع، (دار كلمات ـ 2016) بسؤال حول، هل يكفي اكتشاف مدى الجاذبية في المراجعات الأدبية للبحث عن الكتاب؟ هل نصدق ما قيل إن الكتب التي قرأها ميلر محظوظة. لأن اختيارها جاء وفقا لمحاولة صادقة من جانبه لقراءة الكتب التي نجح في التهرب منها لسبعة وثلاثين عاما.
أصوات
يتضمن مجموعة من الحوارات الأدبية مع روائيين وشعراء ومترجمين من جغرافيات مختلفة. في هذا الكتاب يخرج الحوار الأدبي من منطقة السؤال والجواب التقليدي إلى الكشف عن مناطق خفية من حياة الكتّاب. فيكون جواب الشاعرة مايا أنجلو عن سؤال: ماذا تفضلين أن يكتب على قبرك؟ ” لقد بذلت قصارى جهدي، آمل أن تفعلوا الشيء نفسه”.
تكمن أهمية الكتاب الذي نقلته إلى العربية المترجمة ميادة خليل ( دار الفراشةـ 2016 ) في صفتين مرتبطتين ببعضهما؛ الأولى هي (البحث) بمعنى كل قارئ يبحث عن تفاصيل حياة الكاتب، أسلوبه وطريقته في الكتابة، أو كيف يفكر كاتب مثل بورخيس وماركيز، ما الكتاب المؤثر في حياة كتّاب مثل خالد حسيني ودونا تارت؟.
والصفة الثانية هي (الكشف) عن الكثير من الكتب المؤثرة التي لم تترجم بعد للعربية، عن كتّاب لا نعرفهم. وكشف الجديد الذي يعيدنا إلى البحث عنه أكثر.