كيف خسرت هيلاري أمام ترامب.. هل تتجدد “الحيلة”؟
218TV|خاص
مع تقلص الفترة الزمنية الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أقل من عام، تندفع إلى الواجهة في الولايات المتحدة الأميركية ما تبدو أنها “نظرية المؤامرة” التي يلجأ إليها كثيرون لتفسير ظاهرة الفشل المفاجئ، والذي جاء من خارج التوقعات لهيلاري كلينتون التي كانت قد وضعت قدماً في البيت الأبيض كأول رئيسة للولايات المتحدة، قبل أن يُبدّد دونالد ترامب حلمها بعد دقائق من إغلاق صناديق الاقتراع.
منذ ثلاث سنوات هي “العُمْر السياسي” لترامب في البيت الأبيض، لا يجد الأميركيون غير “قصة التدخل الروسي” لتفسير حلول ترامب بدلا من هيلاري أولا في الانتخابات الرئاسية، وهي قصة فحصها محقق أميركي خاص هو روبرت مولر الذي أعطى “ربع براءة” لترامب منهياً مهمته الغامضة، لكن الأحدث في هذه القصة هو خروج هيلاري كلينتون في “أحجية سياسية” على مسامع الأميركيين، معلنة أن روسيا ستكرر تدخلها في انتخابات شهر نوفمبر من العام المقبل، وأنها تُعدّ سيدة أميركية لـ”تشتيت الأصوات” من خارج الحزبين الشهيرين “الديمقراطي” و”الجمهوري”.
“الأحجية السياسية” التي قدّمتها كلينتون تقول إن روسيا دعمت سراً عبر مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، و”تغريدات آلية” فيها مرشحة رئاسية في عام 2016 ترشحت عن حزب ثالث، وساهم تشتيتها للأصوات وقتذاك في خسارتها ولايات -ميشيغين، ويسكونسين، وبنسلفانيا- أعطت السبق لترامب في “حسبة المجمع الانتخابي”، وهو أمر تُحذّر كلينتون من اعتماد روسيا عليه مُجددا، إذ تقول وسائل إعلام أميركية إن هيلاري كانت تقصد جيل ستاين الطبيبة الأميركية والناشطة السياسية التي رشّحها حزب “الخضر” في عامي 2012 و2016.
وسرعان ما انتقلت وسائل إعلام أميركية لـ”فك طلاسم” هيلاري، ومعرفة اسم المرشحة التي تريد روسيا دعمها لـ”تشتيت الأصوات”، وإبقاء ترامب رئيسا في البيت الأبيض، وتضييع “الفرصة الرئاسية” على الحزب الديمقراطي، فيما اتفق كثيرون أن مَن قصدتها هيلاري ليست سوى تولسي غابارد الضابطة السابقة، والمرشحة عن الحزب الديمقراطي، إذ تقول الصحافة الأميركية إن ترشح غابارد يحظى بـ”نشاط روسي لافت” على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن “تغريدات آلية” رافقت فعلا ترشحها، لكن ليس معلوما ما إذا كانت غابارد لديها خطة بديلة للترشح مستقلة لو أخفق ترشحها في مسار الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي.