اهم الاخبارمقالات مختارة
كيف تقرأ مشروع الدستور؟
نشر في: 31/07/2017 - 21:25
تم التحديث في: 31/07/2017 - 21:52
عزة المقهور
أولا المنطلقات:
- إنك مواطن ليبي تنتمي إلى هذه الأرض الشاسعة بكل اختلافاتها وانتماءاتها، ولست وحدك المعني بهذا المشروع، وهو لستة ملايين ليبي وليس لك وحدك.
- أنه كتب في زمن الحرب والانشقاق والاصطفاف والتحيز والاقتتال، لذا حينما تقرأه لا تصطف ولا تنحاز ولا تنشق ولا تقاتل، ولكن فكر وتساءل هل هذا المشروع يمكن أن يشكل لبنة للوحدة ورأبا للصدع والتئام للانشقاق؟
- أن هناك كثيرين في السلطة يرفضونه لأنه نهاية لمرحلة انتقالية يقتاتون عليها، وأنهم يريدون لهذه المرحلة أن تطول.
- أن المتربصين الخارجيين كثر، والتدخل الأجنبي حاضر ويزداد شراسة وقوة وتغولا، ومن مصلحته أن تنهار ليبيا بالكامل حتى تصبح طيعة بين أياديهم.
- أن المواطن الليبي أصبح في حال حرج، والحالات الحرجة يسهل فيها الاستقطاب محليا أو دوليا.
لذا، أنصح باسم المواطنة وحقوقها وواجباتها بما يلي:
ثانيا: القراءة:
- ان يقرأ كل مواطن ليبي نصوص الدستور كاملة بشكل مبدئي، وأن لا يقفز للنص الذي يهمه شخصيا. بمعنى أنصح المرأة أن تقرأ كامل المشروع ولا تبحث عن النصوص التي تعنيها، كذلك المكونات الثقافية، وأبناء المدن الكبرى أو القرى .
- أن تكون هناك قراءة كاملة ثانية مع التركيز على النصوص التي تهمه، والنصوص ذات العلاقة. فمثلا، بالنسبة للمكونات الثقافية أن تركز على المواد المباشرة التي تتعلق بها، ولكن أيضا على النصوص العامة التي تكفل حقوقها، وعلى أية نصوص أخرى قد تشكل نافذة للمطالبة بالمزيد أو تساعد في مد رقعة المطالبات.
- القراءة لا تكون مجتزئة، بمعنى ان النصوص مرتبطة ببعضها البعض وبالتالي عليك البحث في نصوص اخرى تدعم موقفك.
- وأنت تقرأ عليك أن تعلم بأن مطالبك قد تم تقديمها وعرضها ومناقشتها، لكن المفاوضات قد تجبر على الانتقاص منها مقابل انتقاص من مطالب الجانب الآخر.
- ابحث عن النصوص ” التعويضية” إذا وجدت أن مطالبك منقوصة. بمعنى لو كان هناك مطلبا لمدينة أو لفئة أو جماعة ما ولم يلب، فهل هناك نصوص تعويضية يمكن أن تحقق هذا المطلب أو جزءا منه.
- فتح باب النقاش ليس مع مجتمعك الصغير الذي يبدأ بأسرتك بل مع الجماعات الأخرى التي قد يكون لها رأيا آخر أو مطالبا قد لا تتفق مع مطالبك.
- أتمنى من أصحاب الأعمال أن يقوموا بطباعة مشروع الدستور وتوزيعه في الأماكن العامة والمحلات التجارية.
- أتمنى على المتخصصين أن لا يستعجلوا في إبداء الرأي ، وأن يعطى الرأى بتجرد وعناية، فالظروف صعبة والناس متعطشة لرأيهم.
- أتمنى أن يكون المشروع عودة بنا إلى الحراك المدني المتحضر دون تعصب أو تشنج أو انفعال. فقد يكون الكوة التي سنخرج بها مع الأجيال القادمة إلى النور.