كيف تعرفين أن طفلك مفرط الحركة؟ إليك الأعراض الواضحة
طفلك مفرط الحركة؟ لكي تعرفي الإجابة على هذا السؤال عليك أولاً أن تكتشفي العلامات التي تدل على ذلك. ففرط الحركة يعتبر من المشاكل الشائعة في أوساط الأطفال. ومن الضروري معالجتها لأنه يمكن أن تنعكس على سلوكيات الطفل في المجتمع والمدرسة. كما أنها قد تنطوي على أعراض جانبية سلبية. ولهذا من الضروري الاطلاع على معلومات مهمة تتعلق بماهية فرط الحركة وطرق التعامل مع الطفل الذي يواجه هذه المشكلة.
فرط الحركة… ما هو؟
يطلق الخبراء على فرط الحركة لدى الأطفال تسمية أخرى هي “اضطراب التركيز”. ولا يسهل على الكثير من الأهل تبيان معاناة طفلهم من هذه المشكلة لأنها لا تؤدي إلى ظهور بعض المشاكل والأعراض الجسدية. لكن من المعروف بحسب الإحصاءات العالمية أن 5% من أطفال العالم يعانون من الحركة المفرطة. وبات من المعلوم أيضاً أنها تظهر لدى فتاة واحدة مقابل كل 4 أولاد. وقد يعود هذا إلى أسباب مختلفة منها ما هو وراثي ومنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية والظروف الأسرية وبالتلوث والتغذية وحتى بحياة الجنين داخل رحم الأم. ومن الممكن التعرف على هذه الحالة من خلال بعض الأعراض الواضحة.
أعراض فرط الحركة لدى الأطفال
الحركة الدائمة والمستمرة
يلاحظ أن الطفل الذي يعاني من هذه الحالة يتحرك باستمرار، لساعات طويلة ومن دون تعب أو توقف. فليس من السهل مثلاً دفعه إلى الجلوس إلى المائدة أو إلى مشاهدة التلفزيون ولا إلى الاستماع إلى ما تقوله المعلمة في الصف من دون إصدار الأصوات أو النهوض من مكانه مراراً وتكراراً. لكن هذا لا يعتبر العامل الوحيد الذي يساعد على تشخيص حالة الطفل مفرط الحركة. فلا بد من أن تجتمع عوامل أخرى تؤكد ذلك.
ضعف الانتباه والتركيز
لا تتوقف حركة الطفل في هذه الحالة على المنزل، بل إنها تظهر أيضاً في كل الأماكن، ففي المتجر يتنقل من مكان إلى آخر بسرعة ويحمل الأغراض وفي حال جلوسه برفقة ذويه في مكان ما فإنه ينهض مرات عدة أو يحرك قدميه أو يتسلق… كما أنه يعاني من اضطرابات النوم حيث يمكن أن يسهر لوقت متأخر أو حتى ساعات الصباح الأولى. ويعود سبب هذا اللاهدوء والتشتت إلى ضعف التركيز والانتباه لديه، علماً أنه لا يجيد لهذا السبب اللعب كالاطفال الآخرين بل إنه نادراً ما يكمل مهمة ما. ومن الممكن جداً أن يواجه صعوبات في التعلم المدرسي رغم أنه قد يبدو ذكياً ولامعاً في البداية.
الاندفاع
يعتبر الاندفاع من أبرز الأعراض التي يمكن أن تشير إلى أن الطفل مفرط الحركة. فهو لا يخطط ولا يفكر بل يقوم بالأفعال بعفوية تامة ومن دون تمهل أو حذر. كما أنه يقاطع المحادثات ويصر على أن يستمع إليه الشخص الآخر فيكرر كلامه بصوت مرتفع. وهو أيضاً لا يستمع إلى النصائح والتوجيهات. ومن منطلق الاندفاع نرى أنه يسير بسرعة ما يمكن أن يسبب سقوطه وأحياناً تعرضه للأذى. بل إنه لا يحتفظ بالألعاب وغالباً ما يقوم بتكسيرها كما بتحطيم بعض موجودات المنزل. أما الخبر السار فهو أنه يمكن علاج هذه المشكلة بالاعتماد على خبرات الاختصاصيين. ويشار إلى أن العديد من الأشخاص الذين حققوا النجاح في حياتهم من مديري شركات كبرى ومن المشاهير في عالم الرياضة كانوا يعانون من هذه المشكلة. فإن كان طفلك مفرط الحركة عليك الانتباه والحرص على التعامل معه بطريقة ذكية من أجل مساعدته على التخلص من الأعراض المزعجة التي يمكن أن تؤثر سلباً على حياته.