كيف تحولت حياة شوكور من نجم متألق إلى سائق تاكسي؟
خاص | 218
يعد المهاجم التركي السابق هاكان شوكور بطلاً في كرة القدم التركية فاللاعب صاحب الـ48 عاماً خاض عدداً كبيراً من المباريات الدولية رفقة تركيا وصلت إلى 112 مباراة وسجل خلالها 51 هدفاً.
ويعتبر شوكور صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم وتحديداً في مونديال 2002 في كوريا واليابان النسخة التي فاجأت بها تركيا كل المنتخبات العالمية باحتلالها المركز الثالث في البطولة، كما توج مع بارما بكأس إيطاليا في عام 2002، وكأس السوبر الإيطالي رفقة إنتر ميلانو أبرز محطاته الاحترافية عام 2001، فيما نال لقب الدوري التركي مع غلطة سراي في ثماني مناسبات.
حياة اللاعب الأبرز في كرة القدم التركية في الألفية الثانية تغيرت بصورة كبيرة بعد معارضته للنظام التركي والرئيس رجب طيب أردوغان، وتحول من أسطورة في بلاده إلى سائق تاكسي يعمل على توفير أساسيات المعيشة، فتواجد اللاعب في العاصمة الأمريكية واشنطن لم يكن اختياريا بعدما أصبح غير مرغوب فيه فاللاعب يحاول أن يكسب قوت يومه حالياً بعد عدة أعوام من اعتزاله كرة القدم نهائياً.
تلك الأحداث المتسارعة في مسيرة هاكان شوكور بعد اعتزاله كلفته الشطب من عضوية ناديه الأم غلطة سراي والذي توج معه باللقب الأوروبي الوحيد للأندية التركية عام 2000 عندما حصد كأس الاتحاد الأوروبي
واتهم القضاء التركي عام 2016 المهاجم التركي الأبرز بسب الرئيس رجب طيب أردوغان ونجله عبر تغريدات له بحسابه في تويتر واتهامه بالعضوية في جماعة “فتح الله غولن” التي يتهمها الرئيس التركي بالوقوف وراء عملية الانقلاب الأخيرة.
العديد من الصحف العالمية نشرت نفي هاكان شوكور أنه عضو بجماعة فتح الله غلون، وذكر في صحيفة بيلد الألمانية بأنه ليس عدوا للدولة التركية لكن الرئيس أردوغان أخذ كل شيء منه في الحرية والعيش في تركيا .
وبعدما أصبح يعيش في واشنطن ويعمل سائق تاكسي وتحديداً في شركة أوبر وبيع الكتب قال هاكان شوكور في تصريحات نشرتها صحيفة آس الإسبانية إنه بدأ العمل ولم يتبقى أي شيء في أي جزء من العالم، لأن أردوغان أخذ كل شيء منه ويأمل أن تعلم كل تركيا بذلك .
وأضاف شوكور بأنه تمت دعوته عام 2011 من قبل حزب العدالة والتنمية للانضمام إليه والاستفادة من شعبيته الكبيرة حينها، وكان اللاعب السابق عضواً برلمانيا في ذلك الوقت لكن أعلن استقالته في 2013، وأشار هاكان في تصريحاته إلى أن عناصر حزب العدالة والتنمية حطموا محل الملابس الخاص بزوجته وتعرض أبناؤه للعديد من المضايقات في المدارس والشارع، وتلقى العديد من التهديدات وصودرت ممتلكاته الخاصة وأمواله وبعد مغادرته تركيا تم حبس والده، وبعد ثلاثة أعوام تم اتهامه بالمشاركة في الانقلاب العسكري رغم أنه موجود في الولايات المتحدة الأمريكية .
وذكر اللاعب التركي أنه يعتبر نفسه معارضاً في الوقت الحالي لنظام أردوغان المستبد لكنه ليس عدواً للدولة التركية وينتمي إليها في كل الأوقات، وخلال المقابلة الصحفية دعا هاكان شوكور اللاعب مسعود أوزيل للانضام لحزب العدالة والتنمية ليعرف حقيقة نظام أردوغان واستبداده في الوقت الراهن .