كيف استقبل قادة القوى العظمى نبأ إعلان الحرب الروسية على أوكرانيا؟
مع إعلانها الحرب على أوكرانيا، تسببت روسيا في موجة من ردود الفعل التي تبلورت على شكل دعوات للتهدئة تارة، وتهديدات تارة أخرى، على لسان عدد من قادة الدول والكيانات الكبرى في العالم.
رد الفعل الأكثر جدلاً جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي أكد أن الولايات المتحدة وشركاءها سيردون على روسيا بشكل حاسم، دون الإفصاح عن نوع هذا الرد، ليعود ويُصرّح مجدداً مساء اليوم في خطاب له أمام الأميركيين أن “القوات الأميركية لن تنخرط في أي عمل عسكري في أوكرانيا”.
من جانبها، اعتبرت الصين، الحليف الظاهري لروسيا، على لسان سفيرها في الأمم المتحدة تشانغ جون، أن الوضع في أوكرانيا بلغ “مرحلة حرة”، وأن الصين تعتقد “أن الحل الدبلوماسي للأزمة لا يزال ممكناً”.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اعتبر أن “بوتين اختار إراقة الدمار والدماء”، وطالب روسيا بإيقاف ما وصفه “بالتهور” قبل فوات الأوان.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد بقرار روسيا شن الحرب على أوكرانيا، وأعلن “تضامن فرنسا مع الأوكرانيين وتحركها مع شركائها وحلفائها لوقف الحرب”، ودعا إلى اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي صباح اليوم الخميس.
كما ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بالهجوم الروسي ووصفه “بالطائش وغير المبرر”، وأضاف: “مجدداً، وبالرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا التي تبذل بلا كلل للانخراط في الدبلوماسية، اختارت روسيا طريق العدوان على دولة ذات سيادة ومستقلة”.
تصريحات عديدة لقادة دول عظمى تمحورت بأغلبها حول التنديد بالخطوة الروسية والدعوة للرد على روسيا والعقوبات، ويبقى النداء الأبرز نداء الأمين العام للأمم المتحدة، والذي خاطب بوتين بعبارة أصبحت الأشهر خلال الساعات الـ24 الماضية بقوله: “الرئيس بوتين، باسم الإنسانية، أعد قواتك إلى روسيا”.
فهل سيلقى نداء الإنسانية صدىً؟ أم أن غوتيريش أخطأ الخطاب والمخاطَب؟