كونتي وماكرون: استخدام المرتزقة في ليبيا “مرفوض”
تقرير | 218
بعد توتر دام طويلا، تعود العلاقات الإيطالية الفرنسية من جديد لتتخذ مسارا توافقيا من خلال القمة الحكومية الـ25 التي استضافتها نابولي والتي جمعت رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس.
وتعتبر هذه القمة الأولى منذ تلك التي التأمت في ليون عام 2017، ما يعكس التوتر الذي ساد في علاقات البلدين طيلة هذه السنوات.
وتناولت القمة أبرز القضايا والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي وهي تفشي وباء كورونا، ولم تلغ السلطات الإيطالية هذا الاجتماع، حتى مع تفشي المرض الذي أخذ اهتمام السلطات في روما وباريس معا.
ورغم كل ذلك كان الملف الليبي حاضرا إلى جانب تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، ومسألة الهجرة، فيما تعددت القضايا التي تهم البلدين بشأن الوضع في سوريا وتعزيز التكامل بين دول الاتحاد الأوروبي.
وضمن التصريحات التي صاحبت القمة وركزت على مسألة حظر السلاح إلى ليبيا، أكد وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو، أن بلاده وفرنسا وألمانيا لن يمدا السلاح لأي طرف من أطراف النزاع، مبينا أن البلدان الثلاث يتعاونون جيدا بشأن ليبيا، ومدركين تركيز كل الجهود على الدبلوماسية لحل الأزمة.
وأعربت القمة في بيانها الختامي عن إدانتها بشدة للتدخلات الخارجية وانتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، إذ يرى البلدان أنها مسائل تغذي الصراع العسكري بين طرفي النزاع، كما شدد على رفض استخدام الميليشيات الأجنبية والمرتزقة في البلاد، والهجمات على المواطنين والبنى التحتية المدنية في النزاع.
واستهجن البيان توظيف الموارد المحلية كأداة للحرب أو مصدر تمويل للميليشيات، في إشارة إلى استخدام النفط، دون توجيه أصابع الاتهام نحو طرف بعينه.