كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً يثير حفيظة جارتها الجنوبية واليابان

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين في جيش كوريا الجنوبية قولهم إن كوريا الشمالية اختبرت إطلاق صاروخ باليستي من غواصة قبالة ساحلها الشرقي اليوم الثلاثاء، ما اضطر رئيس الوزراء الياباني الجديد إلى إلغاء فعاليات ضمن حملته الانتخابية، وألقى هذا الاختبار بظلاله على افتتاح معرض كبير للأسلحة في سول.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخ انطلق في حوالي الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي من نطاق مدينة سينبو، حيث تُبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات، فيما يدرس مسؤولون من كوريا الجنوبية وأميركا ما إذا كان الصاروخ قد أُطلق من غواصة تجريبية من الفئة “جوراي”.

ونوهت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان لها بأن الجيش “يتابع الموقف عن كثب ويبقي على جاهزيته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة تحسبا لأي إطلاق محتمل آخر”.

وشددت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأميركي على أن الجيش يعتبر إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ عملا يزعزع الاستقرار لكنه لا يمثل تهديدا فوريا للولايات المتحدة أو لحلفائها.

وأضافت القيادة في بيان لها أن ” الولايات المتحدة تندد بهذه الأفعال وتطالب كوريا الشمالية بالكف عن أي أعمال أخرى تزعزع الاستقرار”.

وأوضح مصدر عسكري أن الصاروخ قطع مسافة تتراوح بين 430 و450 كيلومترا على ارتفاع نحو 60 كيلومترا، فيما عقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا وعبر عن “أسفه العميق” إزاء إطلاق الصاروخ، وحث كوريا الشمالية على استئناف المحادثات.

ويأتي هذا الإطلاق،بعد اجتماع أمس الاثنين بين مبعوثي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في واشنطن لمناقشة الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، فيما دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة كوريا الشمالية إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر إطلاق صواريخ باليستية.

كما دعا غوتيريش كوريا الشمالية إلى استئناف الجهود الدبلوماسية سريعا من أجل تحقيق السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ويمكن التحقق منه، بالمقابل تعكف كوريا الشمالية على التطوير العسكري في مواجهة عقوبات دولية فرضت عليها بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ.