كورونا يواصل الزحف في ليبيا.. والوعي “المُنقذ الأول”
تقرير| 218
يثير الوضع الوبائي الخاص بكورونا في ليبيا، الخوف أكثر فأكثر منذ أن تفشى الوباء في البلاد على نطاق واسع، وبات الوضع أسوأ اليوم خاصة مع الأرقام المسجلة يومياً، حيث أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في آخر حصيلة تسجيل 88 إصابة جديدة.
ومع هذا الارتفاع اليومي، يوصي المركز الوطني باستمرار بضرورة اتّباع الإرشادات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس ومنع التجمعات والتزام حظر التجول والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والاستمرار في عمليات التعقيم، والمحافظة على النظافة الشخصية، كذلك دعا المواطنين في مناطق تفشي الفيروس إلى عدم مغادرتها حتى تتمكن فرق الرصد والتقصي الوبائي التابعة للمركز من تتبع مخالطي المصابين وحصرهم ما يؤدي إلى استقرار الوضع الوبائي.
وفي ذات السياق، تتخوف مناطق ومدن عديدة من فقدان السيطرة على الوباء نتيجة قلة الإمكانيات، حيث ناشد مدير إدارة الخدمات الصحية بني وليد وزارة الصحة في حكومة الوفاق بضرورة توفير الإمكانات والمعدات الخاصة بالوقاية للجنة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة التابعة للجنة الطوارئ الصحية لمواجهة وباء كورون، مؤكدا أنه في حالة عدم توفر هذه الإمكانات سيتوقف الفريق لعدم قدرته على العمل في ظل نقص المعدات الخاصة بالوقاية.
ويتساءل مراقبون إن كانت ليبيا وصلت اليوم إلى حالة أقرب إلى العجز في مواجهة هذا الخطر الذي لا يعترف بمنطق النفوذ السياسي، أم أن الإجراءات الليبية المحدودة ستنجح في صد الوباء؟