توقع مسؤولو الاتحاد الأوروبي حدوث “أعمق ركود اقتصادي” في تاريخ الكتلة نتيجة فيروس كورونا، كما أن الفشل في الاتفاق على حلول مشتركة للتعافي بعد الوباء يمكن أن يقوض المشروع الأوروبي.
وقال المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد يتجه إلى “ركود بنسب تاريخية هذا العام” نتيجة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأضاف جنتيلوني أنه “من الواضح الآن تماما أن الاتحاد الأوروبي دخل في أعمق ركود اقتصادي في تاريخه. فقد انخفض النشاط الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي بنحو الثلث بين عشية وضحاها عمليا.”
وأضر فيروس كورونا الاقتصاد العالمي بشدة، بعد أن فرضت الحكومات قيوداً صارمة على التنقل إلى جانب تدابير التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى الحد من الوباء التي ضربت العمليات التجارية والنشاط الاقتصادي في مقتل.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد الاتحاد الأوروبي – الذي يضم 27 دولة عضوًا – بنسبة 7.5% العام الجاري، في حين من المتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 7.75%.
وتشير التوقعات إلى أنه من غير المتوقع أن تعوض اقتصادات الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو العجز في عام 2021، إلا أن التوقعات تظهر أنها تنمو بنسبة تزيد عن 6 ٪ في العام المقبل.
ووفقا لتقرير نشرته الشبكة الأوروبية للأبحاث الاقتصادية والمالية الشهر الماضي، فإن بقاء قيود الإغلاق لمدة شهرين، قد يؤدي إلى تقلّص بعض اقتصادات الاتحاد الأوروبي – بما في ذلك ألمانيا – بنسبة تصل إلى 14%.
