تقرير 218
توفي في ساعات مبكرة من صباح اليوم الجمعة مكتشف كورونا الأول من موطنه الأصلي ووهان، وهو الطبيب لي وينليانغ الذي كان أول من حذر العالم من الفيروس المميت.
وتبدأ قصة الطبيب الذي أثارت وفاته حزناً كبيراً لدى عامة الصينيين، عندما حاول في الـ30 من ديسمبر الماضي تحذير زملائه من تفشي فيروس خطير في المستشفى لأخذ الاحتياطات اللازمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعدها مباشرة زاره مسؤولون في الشرطة وأخبروه بأن عليه أن يصمت.
وكان الطبيب الصيني يظن حينها أن الفيروس المنتشر سارس الذي انتشر عام 2003 ليكتشف بعد ذلك أن المرض الذي كان يتحدث عنه هو فيروس كورونا.
وبعد 4 أيام زاره مسؤولون من مكتب الأمن العام وطالبوه بالتوقيع على خطاب نص على اتهامه بالإدلاء بتعليقات غير صحيحة ترتب عليها إخلالا جسيما بالنظام العام، وحذروه إذا ما تمادى في عناده فسيمتثل أمام العدالة.
ولم يكد يمضي شهر حتى بات الطبيب البالغ من العمر 34 عاماً بطلا شعبيا بعد أن نشر قصته على الإنترنت من سريره في المستشفى بعد إصابته بالفيروس.
وعكست هذه الحادثة صورة صادمة عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات المحلية في ووهان مع تفشي الفيروس في أسابيعه الأولى خاصة أنه تسبب حتى الآن في حصد مئات الأرواح وإصابة الآلاف الأشخاص حول العالم.