تقرير| 218
من إغلاق جميع أماكن التجمعات، سواء مؤسسات تعليمية أو مطاعم ومقاه، إلى إغلاق الحدود تماما وإلغاء جميع الرحلات برا وجوا وبحرا، إجراءات لجأت إليها دول كثيرة، على مستوى العالم، وعلى المستوى العربي بصورة خاصة، في محاولة منها للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لها، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بأزمة اقتصادية عالمية باتت ملامحها تتضح شيئا فشيئا.
وقررت الحكومة التونسية مساء أمس إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد، غداة إغلاقها الحدود البحرية، لتنضم إلى قائمة الدول التي عزلت نفسها عن العالم، وقال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ في خطاب متلفز إن قرار الإغلاق يشمل كل الرحلات التجارية، ما عدا السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو.
أما رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعلن أيضا تعليق حركة الطيران بكافة المطارات المصرية ابتداء من الخميس القادم وحتى نهاية شهر مارس الجاري.
وأعلنت السلطات السودانية، أيضا حالة الطوارئ الصحية في البلاد، وإغلاق كافة المعابر الحدودية، وذلك عقب جلسة لمجلس الأمن والدفاع بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بحسب بيان من إعلام مجلس السيادة.
أما السلطات اللبنانية فقد أغلقت الحدود البرية مع سوريا في عدد من النقاط المشتركة والمعابر، كما أعلنت أن مطار رفيق الحريري سيتوقف عن استقبال الركاب بدءا من منتصف ليل الأربعاء الخميس، على أن تستمر رحلات الشحن والنقل الجوي.
كما سارعت دول الخليج هي الأخرى إلى اتخاذ خطوات احترازية إضافية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فالسعودية علقت جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، والإمارات أوقفت إصدار جميع التأشيرات بشكل مؤقت، وعلقت جميع الرحلات الجوية من عدة دول، وسارت الكويت على النهج ذاته، في حين أغلق العراق منافذه الحدودية مع إيران حتى إشعار آخر.