“كورونا” يضرب مؤشر السعادة.. وليبيا في مركز جيد عربيًا
منذ أكثر من عام، ولا يبدو العالم سعيدًا؛ فمنذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن جائحة “كورونا”، حصد هذا الوباء أرواح أكثر من مليوني شخص، وأصاب أكثر من 121 مليونًا.
وقد واجه تقرير السعادة الصادر هذا العام عن مؤسسة “Worldhappiness” ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، تحديًا فريدًا متمثّلًا في محاولة فهم تأثير الوباء على الرفاهية الذاتية، ومن بين العوامل التي اعتمد عليها التقرير، ثقة الناس في بعضهم البعض، والثقة في الحكومة.
ولم يكن التقرير مفاجئًا؛ إذ احتلت فنلندا المركز الأول مرة أخرى كأسعد دولة في العالم، وحققت مركزًا عاليًا في مقياس الثقة المتبادلة؛ الأمر الذي ساعد في حماية الأرواح وسبل العيش أثناء مرحلة الوباء.
ويتطلع التقرير للإجابة على سؤال رئيس وهو: لماذا معدل الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا مختلفة من مكانٍ لآخر؟ حيث كانت معدلات الوفيات في الأمريكتين وأوروبا أعلى بكثير من المعدلات في شرق آسيا وأستراليا وأفريقيا.
واعتمد التقرير، هذا العام، على عددٍ من العوامل مثل عُمر السكان، القرب من البلدان الموبوءة، الاختلافات الثقافية، المعرفة بالأوبئة السابقة، عدم المساواة في الدخل.
كما كان للوباء تأثيرٌ كبيرٌ على رفاهية القوى العاملة، حيث تسبّب في انخفاض نسبة الرضا عن الحياة بنسبة 12%.
واحتلت فنلندا المركز الأول كأسعد دولة في العالم، وحصلت فنلندا على 7,84 درجة، وفي المركز الثاني جاءت الدنمارك وحصلت على 7,62 درجة، وثالثًا سويسرا بـ 7,57 درجة، ورابعًا أيسلندا 7,55 درجة، وخامسًا هولندا 7,46 درجة.
واحتلت البحرين المركز الأول عربيًا، وجاءت في المركز 22 عالميًا، مُحققة 6,64 درجة، وجاءت الإمارات العربية المتحدة الثانية على مستوى العرب و25 عالميًا محققة 6,65 درجة، أما المملكة العربية السعودية في المركز الثالث عربيًا و 26 عالميًا 6,49 درجة، وجاءت الكويت في المركز الرابع عربيًا والـ 47 عالميًا حيث حققت 6,1 درجة.
أما ليبيا فقد حققت مركزًا متقدمًا عربيًا وعالميًا، حيث احتلت المركز الخامس على مستوى العرب، والمركز 80 عالميًا وحققت 5,41 درجة.