أعلن وزير الداخلية الإيراني، رحمان فضلي، أن أكثر من 24.5 مليونا شاركوا في جميع أرجاء البلاد، بنسبة مشاركة بلغت 42.52 في المئة، موضحا أن نسبة مشاركة النساء بلغت 48 في المئة بينما نسبة مشاركة الرجال 52 في المئة، وقام نحو 25 ألف مفتش بمراقبة مراكز الاقتراع، ونوهت لجنة الانتخابات الإيرانية بإجراء جولة ثانية في عدد من الدوائر، على أن تقام في 17 أبريل المقبل.
والنسبة المعلنة هي الأضعف منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، وقد أظهرت نتائج الفرز تقدما كبيرا للمحافظين الموالين للزعيم الديني علي خامنئي، فقد فازوا بـ30 مقعدا في العاصمة طهران وحدها بقائمة يتصدرها محمد باقر قاليباف، الذي كان قائدا للقوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، وهو المرشح الأقوى لرئاسة البرلمان القادم.
وعزا خامنئي أسباب تراجع نسبة التصويت إلى أن أعداء إيران سعوا لثني الناس عن التصويت بتضخيم خطر فيروس كورونا الجديد، قائلا في تغريدة له إن الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين، ولم تفوت وسائل إعلام الأعداء أدنى فرصة لثني الناخبين الإيرانيين والتحجج بالمرض والفيروس.
يذكر أن إيران أعلنت حتى الآن اكتشاف 43 إصابة بكورونا، إضافة إلى 8 وفيات في 4 مدن منها العاصمة طهران. وهو أعلى معدل وفيات بالفيروس خارج الصين موطن المرض، الأمر الذي دفع السلطات إلى إغلاق المؤسسات التعليمية، وإعلان حالة استنفار قصوى لمواجهة المرض.