كورونا يضرب بقوة في غات.. مع انعدام الالتزام والإمكانيات
لم يشفع بُعد مدينة غات الرابضة في أقصى الجنوب الغربي قريبا من النيجر والجزائر عن مراكز انتشار الوباء، من أن يصل إليها، وكما هو الحال في معظم الربوع الليبية، بعد أشهر من التزام المواطن بالحجر المنزلي وحظر التجول، واليوم بعد وصول الفيروس إلى المدينة يتجاهله ويعيش حياته الطبيعية، فعدد قليل من المواطنين يرتدون الكمامة في الأماكن العامة.
وسجلت غات أكثر من 50 إصابة محققة بالفيروس وتوفي ثلاثة أشخاص جراء الإصابة، مع هذا يرفض الكثير من أهل المدينة أخذ المسحة الأنفية، فيما لم يفتح قسم العزل أبوابه إلى يومنا هذا ويعاني من تراجع المتطوعين عن العمل داخله لعدم وجود حوافز مالية.
وتوقفت مؤسسات المجتمع المدني التي كانت تعمل على التوعية منذ أشهر عن حملتها الإرشادية لعدم توفر الإمكانات، وتؤكد هذه المؤسسات على عدم قدرتها في ممارسة دورها التوعوي.
وبات الحجر الذاتي للمصابين في منازلهم هو الملاذ لجميع مصابي كورونا في مدينة غات وما جاورها، وحتى من وصل منهم إلى الحالات الحرجة واضطر للتنفس الصناعي، وسط شكاوى كثيرة من لجنة أزمة كورونا بالبلدية التي لم تقم بدورها المنوط بها، حسب ما يراه أهل غا