فرحة منقوصة تصاحب عيد الفطر المبارك هذه السنة، مناسبة سعيدة أفقدها فيروس كورونا الذي حل ضيفا ثقيلا طابعها الخاص وحرم معظم المسلمين من أداء صلاة العيد جماعة وأجبرهم على الاحتفال بالعيد وسط تدابير عزل مشددة لمكافحة الجائحة.
وعلى نحو مماثل لشهر رمضان أقرت غالبية الدول العربية والإسلامية إقامة صلاة العيد في المنازل حفاظا على سلامة المواطنين. وفرضت المملكة العربية السعودية، موطن الحرمين الشريفين، حظر تجول لمدة خمسة أيام كاملة اعتبارا من السبت.
فيما أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفقا للأعداد والضوابط المتبعة في الصلوات الأخرى، والاحترازات الصحية اللازمة.
بدوره أعلن مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أن المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، المغلق منذ نحو شهرين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، سيفتح أبوابه لأداء صلاة العيد، بعد قرار من السلطات بالسماح بأداء صلاتي الجمعة والعيد فقط في المساجد مع تقليص عدد المصلين والتزامهم بإجراءات الوقاية الصحية والتزام التباعد والمعايدة اللفظية.
هذا وتفرض أغلب البلدان العربية حظر التجول على مدار الساعة طوال فترة عطلة عيد الفطر.
ولعل ما يفقد عيد العام الحالي بهجته أيضا إختفاء مظاهر أخرى كتبادل الزيارات والتهاني، وشراء الهدايا والملابس والحلويات والخروج إلى الأماكن الترفيهية .فيما سيكون الأطفال هم الشريحة الأكثر تأثرا باختفاء هذه المظاهر، من ارتداء ملابس العيد والخروج للتنزه واللعب.
وتأكيدا على أن الفرحة ممكنة في هذه الظروف الاستثنائية ينصح العديد من الخبراء بخلق أجواء “فرحة العيد” داخل البيوت قدر الإمكان، وسط الأجواء العائلية المحببة والمرحة.