“كورونا” يجعل رمضان هذا العام مختلفا
يشهد شهر رمضان في البلاد العربية طقوسا خاصة يمارسها الناس طيلة أيام هذا الشهر الفضيل، ومع تفاقم الأوضاع في العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد سيضطر الجميع إلى الاستغناء عن هذه الممارسات حماية لأنفسهم وعائلاتهم.
ويهل شهر رمضان على غير عادته هذه السنة بترحاب بسيط وبزينة خافتة وبإقبال حذر من قبل الناس تزامنا مع اضطراب العالم في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أجبر الإغلاق الكبير الناس على الاستغناء عن ممارسات قد تسهل انتشار الفيروس.
واعتاد الناس على التوجه إلى المساجد وهو أمر بات مع وجود الفيروس صعبا للغاية، وكذلك القيام بالصلاة في المساجد منذ فترة وفي عدة دول شهدت المساجد إغلاقا لحماية الناس من عدوى الفيروس.
ولعل التجمعات في محلات المواد الغذائية في هذا الشهر هو أخطر ما قد ينقل العدوى لأمور ربما من الأسهل الاستغناء عنها كالقيام بالاصطفاف أمام المخابز في آخر لحظة للحصول على رغيف ساخن قبل المغرب والاكتظاظ أمام محلات الحلويات.
التجمعات العائلية بعد الإفطار هي أمر اعتاد البيت الليبي على أن يكون حاضرا في رمضان وفي هذه السنة تجمع العائلات يشكل خطرا كبيرا في البيت الواحد، ناهيك عن التجمعات في الأماكن العامة بعد الإفطار ولن يخفى الأمر من عدم الالتزام بأبسط قواعد التباعد والمسافات الآمنة .
وأصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات خاصة للقيام بممارسات رمضانية آمنة في الوقت الذي تبذل فيه الجهود للسعي لإيجاد لقاح وعقار للمرض ونوهت بأهمية منع التجمعات والولائم واكتظاظ الأسواق وتعويض ذلك بمشاهدة التلفاز والإنترنت .
وأوصت المنظمة بأخذ تدابير خاصة بتوفير الصابون إلى جانب مرافق الوضوء والمحاليل الكحولية في كل الأماكن العامة والامتناع عن الصلاة على السجادات عامة.
إغلاق كبير يفرغ شوارع العالم من محتواها لا محلات ولا مارة ، وفي البلاد العربية ما زال الأمر يدعو للحذر مع تصاعد الأرقام في بعض الدول، جائحة غيرت من ملامح الأشياء لكن الحذر والحيطة والاستغناء عن بعض الممارسات سيجعل العاصفة تمر بسلام .