“كورونا” يبث الرعب في 25 بلدا.. هل فقد العالم السيطرة؟
تقرير| 218
لا يعرف انتشار فيروس كورونا المستجد الحدود، فقد وصل إلى أكثر من 25 بلدا، على رأسهم إيران التي سجلت أعلى وفيات بعد الصين، بـ12 حالة، إضافة إلى 61 إصابة، الأمر الذي يثير مخاوف من فقدان السيطرة على انتشاره.
كما سجلت الكويت والبحرين وعمان والعراق ولبنان أولى حالات الإصابة بالفيروس وكلها لأشخاص زاروا إيران، وقد اتخذت هذه الدول إجراءات مشددة بمنع السفر من إيران وإليها، وأخضعت القادمين قبل قرار الحظر للحجر الصحي.
الأرقام في تصاعد
ويأتي هذا الانتشار في وقت ارتفعت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين إلى 2592 حالة بعد تسجيل 150 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 77 ألف إصابة.
كما ارتفع عدد المصابين في كوريا الجنوبية التي باتت ثاني أكبر بؤرة للمرض بعد الصين، ليصل إلى 833 شخصا بينهم ثماني وفيات حتى الآن، تم إغلاق المدارس وتأجيل الأحداث الكبرى إلى أجل غير مسمى، في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، أعلى مستوى من التأهب والذي يتيح للسلطات حرية أكبر لتقييد التجمعات العامة بالقوة وفرض الحجر الصحي على المصابين بالفيروس.
الوضع في إيطاليا
سجلت البلاد وفاة 5 أشخاص وإصابة أكثر من 200 حالة إصابة بفيروس كورونا وسط قلق متزايد من انتشار الفيروس في قلب أوروبا.
وتجعل هذه الأرقام إيطاليا الدولة التي لديها أكبر عدد من حالات الإصابة أو الوفاة بالفيروس في أوروبا، والثالثة في العالم بعد الصين وكوريا الجنوبية.
ووقعت جميع حالات الوفاة في إيطاليا لأشخاص تفوق أعمارهم الـ68 عامًا، ومعظمهم يعانون من مشاكل صحية.
رأي “الصحة العالمية”
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مساء الاثنين، إنه من المبكر للغاية الحديث عن “جائحة”، إذ إن تفشي فيروس كورونا الجديد ليس خارج السيطرة عالميا ولا يتسبب في عدد كبير من الوفيات.
واعتبر جيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة في جنيف، أن استخدام كلمة جائحة (وباء) لا يناسب الوقائع حاليا، غير أنه دعا إلى مزيد من تركيز الجهود من أجل الإعداد لجائحة محتملة.
وحذرت المنظمة الاثنين، من أن الفيروس قد يكون موجودًا منذ شهور، لكنها قالت إن الإجراءات التي اتخذتها الصين حالت دون إصابة مئات الآلاف من الأشخاص.
وقال بروس أيلوارد، قائد فريق خبراء مشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين، بمؤتمر صحفي، إنه يمكن للعالم أن يتعلم من تجربة الصين لكبح الفيروس. وأضاف أن “الدرس الأكبر هو السرعة. السرعة هي كل شيء وما يقلقني أكثر، هل تعلّم باقي العالم درس السرعة؟”.