بدأ الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطا على الحكومة البريطانية لتمديد الفترة الانتقالية، بعد أن تسبب انتشار فيروس كورونا في أوروبا بإرباك مسار ما بعد بريكست، وتوقف المفاوضات الخاصة بالتجارة، حيث من المتوقع أن تسعى بريطانيا إلى تمديد هذه الفترة إلى ما بعد نهاية العام الجاري.
وسبق أن أعلنت الحكومة البريطانية تمسكها بالجدول الزمني القائم للفترة الانتقالية، غير أن تطور الأمور، وحالة الإغلاق والعزل التي تفرضها الدول المعنية للتوقي من انتشار الفيروس قد تدفع لتأجيل المحادثات.
وفرضت الدول الأوروبية قيودا صارمة في محاولة لكبح انتشار الوباء، وكذلك فعلت بريطانيا التي أعلن رئيس وزرائها بوريس جونسون عن إغلاق عام يبقى إنهاؤه رهنا بتطويق جائحة كورونا. كما نوه بإصابته بالفيروس، وكذلك أعلن وزير الصحة في حكومته مات هانكوك إصابته، بينما دخل دومينيك كامينجز المستشار البارز لجونسون ومهندس إجراءات البريكست في عزل ذاتي بعد أن ظهرت عليه أعراض الإصابة.
وقال رئيس مجموعة بريكست في المجلس الأوروبي ديفيد مكاليستر، إن جائحة كورونا تعقد الجدول الطموح لإنهاء الفترة الانتقالية، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي منفتح دائما على تمديد الفترة الانتقالية واضعا الكرة في ملعب بريطانيا التي ما تزال حكومتها ترفض حتى الآن هذا الخيار، غير أن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي توقعوا تلقي طلبا من لندن بالتمديد في مايو أو يونيو المقبل، رغم إبداء الحكومة التزامها بالخطط القائمة، وقال مصدر مسؤول فيها إنه من الأفضل استكمال الانسحاب بنهاية العام الجاري والأفضل أن يكون ذلك وفقا لاتفاق، لكن إذا لم يحدث ذلك فسيتم الانسحاب دون اتفاق.