منذ إعلان شركات تصنيع الأدوية عن التوصل إلى لقاح ضد كوفيد 19 تتالت تصريحات قادة الحكومات في العالم حول استعدادهم لأخذ اللقاح للتخفيف من وطأة انتشار الجائحة لكن آخرين عبروا عن تشكيكهم في مدى فاعلية الدواء وتأثيره على صحة البشر.
وشجع إعلان شركة فايزر وشريكتها بيونتيك وشركة مودرنا عن الوصول إلى المراحل النهائية من اختبار اللقاحين اللذين تعمل الشركات الثلاث على إنتاجهما، شجعت الحكومات في مختلف أنحاء العالم على اقتناء اللقاح وتوزيعه، لكن المخاوف من عدم فاعلية اللقاح أو تأثيره على صحة البشر ما زالت قائمة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن تسليم لقاح كورونا سيبدأ الأسبوع المقبل، مضيفا في حديث له إلى القوات الأمريكية في الخارج أنه سيتم إرسال اللقاح بداية إلى العاملين في الخطوط الأمامية وفي المجال الطبي وكبار السن.
ومن جهة أخرى طلبت بريطانيا من هيئة تنظيم الأدوية تقييم لقاح كوفيد-19 المقترح الذي طورته جامعة أوكسفورد؛ وذلك لتوفير إمدادات مؤقتة في خطوة نحو البدء بطرحه قبل نهاية العام، وتقوم وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية بالفعل بتقييم اللقاح في “مراجعة متجددة” مع ورود بيانات بشأن السلامة والفاعلية.
أما روسيا الخصم التاريخي لأميركا فقد اتفق صندوق الثروة السيادية وشركة هيتيرو الهندية للمنتجات الدوائية على إنتاج أكثر من 100 مليون جرعة سنويا من لقاح سبوتنيك v في الهند في بداية 202، وكانت مختبرات دكتور ريدي المصنعة للأدوية قد توقعت الانتهاء من تجارب المرحلة الأخيرة مبكرا ربما في مارس 2021.
من جانبه قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إنه لن يأخذ لقاحا ضد كورونا، مُعبراً عن عدم وثوقه في برامج التطعيم ضد الفيروس، وأضاف أنه من غير المرجح أن يطلب الكونغرس من البرازيليين أخذ لقاح.
ومن جهة أخرى ذكر عضو في لجنة المخابرات بالبرلمان الكوري الجنوبي أن وكالة المخابرات أحبطت محاولات كوريا الشمالية لاختراق الشركات الكورية التي تطور لقاحات للفيروس لكنه أضاف أنه لم يقع أي ضرر من محاولات الاختراق.
وفي وقت سابق قالت شركة مايكروسوفت إن متسللين يعملون لحساب حكومتي روسيا وكوريا الشمالية حاولوا اقتحام شبكات 7 شركات أدوية، ومراكز متخصصة في أبحاث اللقاحات في كوريا الجنوبية وكندا وفرنسا والهند والولايات المتحدة.