كوبيتش للّجنة العسكرية”5+5″: لا تدعوا مفسدي الأمل يُقوّضون عملكم المهم
انطلقت في مدينة جنيف السويسرية اليوم الأربعاء، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، لمناقشة وضع خطة عمل شاملة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وسحب القوات الأجنبية من ليبيا.
وأوضحت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، أن هذا الاجتماع في إطار “جهودها الأممية لإحراز تقدّم في المسار الأمني الليبي بالتوازي مع الجهود الدولية المبذولة في سياق مؤتمر برلين حول ليبيا”، فيما أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، عن تقديره لكلا الوفدين والشركاء الدوليين الذين “يدعمون هذا الجهد”.
وقال يان كوبيتش مُشجّعاً خلال كلمته الافتتاحية: “كالعادة، مهمتكم أكبر من جوانبها العسكرية والأمنية، مهمتكم لها تأثير مباشر على مُجمل التطورات في البلاد، وعلى استعادة البلاد سيادتها”.
ورأى “كوبيتش” أنه إذا تمكنت 5+5 من التوافق والاتفاق على خطة العمل، فستكون رسالة للقادة والسياسيين والمؤسسات في الدولة، كما أنها رسالة أمل للشعب الليبي بإمكانية إحراز تقدّم بما في ذلك المُضي نحو الانتخابات التي يُتوقع لها أن تُحدث تغييراً في جميع مؤسسات البلاد وسلطاتها، بناءً على شرعية شعبية متينة- حسب وصفه.
واستدرك المبعوث الأممي خلال كلمته قائلاً: “بالطبع الموضوع مُعقّد، فهو ليس مصدر قلق لليبيا فحسب، بل وأيضاً مبعث انشغال لدول المنطقة وللمجتمع الدولي”.
وأكد كوبيتش أن الأمم المتحدة تقف ومعها شركاؤها الدوليون على أُهبة الاستعداد لدعم لجنة 5+5 في هذا المسعى، بما في ذلك من خلال إرسال المراقبين الأمميين المعنيين بوقف إطلاق النار، والذين سيعملون تحت إشراف اللجنة وبناءً على طلب اللجنة لمراقبة عملية الانسحاب والتحقق منها، وخلص كوبيتش إلى القول مُحذراً: “رسالتي لكم هي ألا تَدَعُوا “مفسدي الأمل” يُقوّضون عملكم المهم”.
يُشار إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة قد دخلت في أكثر إجراءات خطة العمل تعقيداً، والمتمثلة في انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
ووفقاً للبعثة الأممية والدول الداعمة فإن لهذه الخطة ونجاحها علاقة بالدعم المُقدّم من المجتمع الدولي للجهود الليبية نحو توحيد الجيش، وكذلك جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في البلاد، مع ما يترتب على ذلك من أثر على استقرار المنطقة.