كنز ليبيا المفقود افتراضات بلا معلومات
218TV | خاص
منذ الإعلان أولًا عن سقوط نظام العقيد معمر القذافي وتحرير العاصمة طرابلس في أغسطس عام 2011، وتاليا توثيق مقتل القذافي ب”الصوت والصورة” بعد شهرين، فإن السؤال الليبي الحائر قد انتقل سريعًا صوب “الكنز المفقود”، في مسعى ل”اقتفاء أثره”، فيما لا تزال “الروايات والمعلومات والقصص.. وغالبا الخرافات” تسيطر على هذا الكنز الذي لا يزال عصيا على الفهم أو الحل رغم مرور نحو سبع سنوات على مقتل القذافي، فالثروة التي تركها أو “سرقها” العقيد تشبه إلى حد كبير قصص الكنوز الأسطورية.
معلومات تشير إلى أن قيمة الأموال المنهوبة ربما تصل إلى نحو مائتي مليار دولار أميركي، لكن أرقام وردت في دراسات وأبحاث تقول إن الرقم الحقيقي ربما يتعدى 400 مليار دولار أميركي ما بين أموال منقولة في أكثر من ألف حساب مصرفي حول العالم، إضافة إلى كميات ضخمة من سبائك الذهب الخالص، إلى جانب “أسهم مليارية” كأموال غير منقولة في عدة دول أفريقية، إذ استثمر القذافي عبر مقربين منه في “البنى التحتية” لعدة دول أفريقية، وأن هذه الاستثمارات المليارية ربما قد تكون درّت مليارات أخرى على امتداد عقود من الاستثمارات، فيما لا يمكن تتبع أثر تلك الأموال من دون مكاتب تدقيق مالي عالمية، تمتلك تفويضًا من جهات رسمية في ليبيا.
ادعى عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات السابق، سنة 2012، أن قسماً من احتياطي الذهب الليبي مدفون في الصحراء، وقسما آخر من أموال القذافي مجمدٌ في البنوك الأوروبية والأميركية، والسويسرية خاصة، إذ راكم القذافي وحاشيته، على مدى 42 عاماً ثروة ضخمة من عائدات النفط التي كانت تحت إمرة الدائرة المقربة من العقيد، علماً أن العمليات المالية لم تكن شفافة إطلاقاً.