حياة

كل ما يجب معرفته عن رمضان في زمن كورونا.. وماذا عن اللقاح؟

للسنة الثالثة على التوالي يحل علينا شهر رمضان الكريم فيما لا تزال المخاوف من انتشار فيروس كورونا في العالم قائمة. لذا يسأل الكثيرون عن كيفية التعامل مع هذا الواقع من دون إلحاق الأذى بالصحة. وهو ما اهتم به الكثير من الاختصاصيين انطلاقاً من أولئك التابعين لمنظمة الصحة العالمية. إذاً لا بد من معرفة المعلومات اللازمة من أجل صوم آمن وبعيد من الأمراض.

ضحايا كورونا في العالم

يتزامن شهر رمضان هذا العام أيضاً مع مرحلة انتشار كوفيد 19. ورغم أن العديد من البلدان حول العالم ألغت الإجراءات الاحترازية وقررت التعايش مع الفيروس المستجد، إلا أن دولاً أخرى ما زالت تشدد على ضرورة الوقاية.

وأشار تقرير نشرته مجلة The Lancet مؤخراً إلى أن عدد ضحايا الوباء في العالم تخطى الـ18 مليون شخص بين بداية العام 2020 ونهاية العام 2021. ومن أجل منع تزايد هذا العدد لا بد من مواصلة اتباع الإجراءات الوقائية التي تحدثت عنها مرات عدة منظمة الصحة العالمية. فكيف يجب التعامل معه في شهر رمضان؟

رمضان في زمن كورونا

استقبل ملايين المسلمين حول العالم شهر رمضان المبارك. وبدأت تُطرح مجدداً الكثير من التساؤلات عن مدى القدرة على أداء فرائضه، وخصوصاً الصوم في ظل استمرار انتشار فيروس كوفيد 19.

وفي هذا السياق أشار المجلس العلمي التابع للأزهر في وقت سابق إلى أن انتشار الوباء لا يعتبر سبباً يمنع الصوم. أما على المستوى العلمي الطبي فنقل موقع صحيفة “الاتحاد” الإماراتية عن الدكتور أبو بكر القاضي عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر في لقاء أجري سابقاً، عدة نصائح وجهها إلى مرضى الفيروس المستجد.

وأشار إلى أنه من الأفضل ألا يصوم هؤلاء خصوصاً أنه يتعين عليهم تلقي العلاج وتناول الأدوية في النهار والمساء. وتطرق إلى من يعانون من أعراض بسيطة لافتاً إلى أنه يتعين عليهم في حال قرروا الصوم ألا يتناولوا السكاكر قدر الإمكان، وأن يستبدلوها بالخضار والفواكه. وشدد على أهمية عدم استهلاك الدهون الضارة.

كذلك جاء في تقرير نشرته صحيفة The Sun أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا نصحت الأشخاص المصابين بالعدوى بعدم الصوم. وأوضحت أن الامتناع عن الأكل والشرب قد يسبب لدى بعض هؤلاء ضعف الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى تفاقم الحالة. وذكر التقرير أن المرضى الذين يعانون من الحمى قد يصابون بالجفاف ويواجهون تدهوراً في حالتهم.

وفي الإطار نفسه نشرت الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية إرشادات حول الصيام في ظل القيود التي تفرضها جائحة كورونا. وأوصت بالقيام بالطقوس الرمضانية في إطار الأسر التي تقيم في المنزل نفسه فقط. وركزت على أهمية شرب كمية كافية من الماء لترطيب الجسم وعلى تناول المأكولات التي تزود الجسم بالطاقة خلال وجبة السحور.

بدورها نصحت منظمة الصحة العالمية الأشخاص المصابين بالمرض بعدم الصوم أيضاً. ودعت الصائمين إلى اتباع بعض التعليمات المهمة.

– شرب كمية كافية من الماء يومياً من أجل الحفاظ على رطوبة المجاري التنفسية.

– الحرص على الالتزام بقاعدة التباعد الاجتماعي وعدم إقامة اللقاءات الحاشدة وإن كانت تكتسب معنى مميزاً في هذا الشهر.

– تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من المغذيات من أجل الحد من خطر السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن السرطان والأمراض العصبية.

الصوم ولقاح كوفيد 19

هل يمكن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في أيام الصوم؟ سؤال آخر يطرحه المسلمون في هذه الأيام المباركة. وفي هذا السياق التقى الرأيان الديني والعلمي على أنه يمكن الحصول على هذا اللقاح في رمضان. ونقل تقرير نشره موقع BBC عن إمام مسجد ليدز الإنكليزي قوله إن مادة اللقاح تتسرب إلى العضلات ولا تصل إلى الدورة الدموية. وتابع أنها لا تحتوي على الغذاء وأن تلقيها لا يسبب بالتالي قطع الصوم. ولهذا قرر عدد من مواقع التلقيح  في نوتنغهام وبريغتون في بريطانيا العام الماضي تمديد ساعات التسجيل من أجل استقبال المسلمين بعد انتهاء نهار الصوم.

وأضاف الموقع تصريحاً للطبيب فرزانا حسين قال فيه: “يمكن تلقي اللقاح في أوقات الصوم و”نعلم أن الكثير من المسلمين يشعرون بالقلق تجاه تلقي اللقاح في رمضان. يعتقد الكثير من هؤلاء أن الحقن تفسد الصيام وهو أمر غير صحيح”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى