كل ما تود معرفته عن الكمامات وفاعليتها لمنع انتشار الفيروسات
شكّلت أزمة انتشار فيروس كورونا، أزمة عالمية بعد أن تجاوز حالات الوفاة بسببه إلى أرقام كبيرة، دفعت الحكومات إلى توخّي الحذر والتعامل مع الأزمة بشكل مختلف، تدخلت فيها الأجهزة الرسمية، منها الصحية والسياسية والاقتصادية.
ومع انتشاره، أزداد الطلب على الأقنعة الواقية أو “الكمامات” كما تُعرف في المنطقة، التي شكّك علماء الفيروسات، في فاعلية فاعليتها لمنع العدوى والأمراض التي تنتقل بواسطة الهواء.
وأوضح الدكتور ديفيد كارينغتون بمستشفى سانت جورج التابعة لجامعة لندن، في حديثه لـ “بي بي سي” قوله: إن “استخدام العامة للأقنعة الجراحية بشكل روتيني لا يوفر وقاية فعّالة من العدوى الفيروسية والجرثومية التي تنتقل بواسطة الهواء”.
وأشار الدكتور، إن سبب انتشاره يكمن في أن الأقنعة فضفاضة وتفتقر لمصفاة وتترك العينين معرضتين للعدوى.
وأضاف الدكتور ديفيد كارينغتون، إن الأقنعة تساعد على تقليل مخاطر العدوى من العطاس أو السعال، وتحمي مرتديها إلى حد ما من العدوى عن طريق الكف إلى الفم.
وفي دراسة أُجريت في نيو ساوث ويلز في استراليا، أشارت إلى أن الفرد العادي، يلمس وجهه قرابة 23 مرة في الساعة.
وأكد أستاذ علم الفيروسات الجزيئي في جامعة نوتينغهام البريطانية جوناثان بول، إن إحدى الدراسات التي أُجريت في المستشفيات، أثبتت أن ارتداء الأقنعة لا يقل فعالية في الوقاية من الإنفلونزا وغيره من الأمراض المعدية.
وأشار الأستاذ جوناثان بول، إن ارتداء الأقنعة من قِبل عامة الناس لفترات طويلة، يُشكّل صعوبة لهم، وأن نتائج عدم انتقال العدوى لهم، ليست حاسمة.
وكان للدكتور كونور بامفورد بمعهد ويلكوم وولفسون للطب الاختباري في جامعة كوينز ببلفاست في إيرلندا الشمالية، رأي مختلف، حيث أوضح أن اتخاد التدابير الصحية البسيطة، اكثر فاعالية من ارتداء الأقنعة.
وقدّم بامفورد نصيحة لمنع انتقال العدوى، بقوله: “بإمكانك تخفيض احتمالات اصابتك بمرض تنفسي فيروسي بتغطية فمك أثناء العطاس، وغسل يديك، وتجنب لمس فمك بيديك دون أن تغسلهما مسبقا.”
وأكد مدير قسم الأمراض المستجدة والمشتركة بين الحيوانات والإنسان في دائرة الصحة العامة في انجلترا، الدكتور جيك دونينغ، بضرورة ارتداء الأقنعة الواقية بالشكل الصحيح وتغييرها باستمرار والتخلص منها بشكل آمن.
وأوضح الدكتور جيك دونينغ، إن المرء يجب أن يلتزم بنضافة البدن واليدين إذا شعر بقلق من العدوى.
وبحسب خبراء الصحة العامة، فإن الأقنعة ليست لها فاعلية كبيرة في حماية الأشخاص الأصحاء، كما إنها تعرقل بعض حراكهم اليومي، لأسباب متنوعة منها، استخدام الهواتف والحديث بشكل عام.
وعزّزت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة، عدم فاعلية الأقنعة، بأنها ليست مضمونة للوقاية الكاملة، بسبب دخول الفيروس من عدة جوانب منها العينين.
أما عن أنواع الأقنعة “الكمامات”، فيوجد منها الكمامات الواقية، أشهرها: N-95 والأنواع المماثلة، وكمامات الجراحة.
وكمامة N-95 تغطي الوجه بإحكام، ويستخدمها العاملون في مجال الصحة، وتنقّي الهواء الذي يدخل عبرها أو يدخل منها، وتنقّي ما لا يقل عن 95% من الجزيئات المحمولة بالهواء.
والنوع الثاني، هو شائع بين الناس، يستخدمها العامة لكونها توفر الحماية في اتجاه واحد، وتلتقط جزيئات أو قطرات من مستخدمها، لتمنع انتشار الرشح والإنفلونزا.
وهُنا توضيح لمنظمة الصحة العالمية عن فاعلية الكمّامات: