كلينتون والعودة للبيت الأبيض: “الثالثة ليست ثابتة”
218TV | خاص
ظهرت المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون –وزيرة خارجية سابقا- على شبكة (CNN) الإخبارية حاسمة جدل سياسي واسع استمر منذ خسارتها المفاجئة أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، بشأن ما إذا كانت ستخوض النسخة المقبلة من الانتخابات الرئاسية العام المقبل أمام ترامب أيضا، لافتة إلى أن على الشعب الأميركي يعلم أنها “لن تفعل هذا الأمر أبدا”، وهو ما يعني أن طريقها إلى البيت الأبيض الذي سكنته ثماني سنوات رفقة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بات مغلقاً.
وتوازياً مع حركتها الدؤوبة إلى مقار شخصيات سياسية وازنة في الحزب الديمقراطي، وهو ما أثار الاعتقاد بافتراض ترشحها للرئاسة مجدداً، قالت إنها تقوم بدعم سياسي للقادة والشخصيات في الحزب الديمقراطي، وأنها لن تتوقف عن الخوض في الشأن السياسي الأميركي، معتبرة أن العمل السياسي لا يقتصر على الانتخابات والترشح للانتخابات الرئاسية، فيما أعاد ظهور كلينتون أجواء “الخسارة الدراماتيكية” لهيلاري أمام ترامب في نوفمبر 2016، خصوصا أن هيلاري قد عزت خسارتها وقتذاك إلى “انقسام حاد” بين الأميركيين.
وكانت هيلاري قد دخلت السباق الرئاسي لأول مرة عام 2007 في انتخابات داخلية للحزب الديمقراطي لفرز مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية وقتذاك من خلال سباق بين المرشحين حول الولايات، وهي الانتخابات التمهيدية التي لقيت فيها “منافسة شرسة” من الرئيس السابق باراك أوباما، الذي فاز لاحقا بولايتين رئاسيتين، عين في الأولى منها هيلاري وزيرة للخارجية في طاقمه الحكومي.
وفي عام 2016 استطاعت هيلاري الظفر بقرار الحزب الديمقراطي ترشيحها للانتخابات الرئاسية، وظلت رقما صعبا في منافسة ترامب حتى اللحظات الأخيرة من عمر الانتخابات، قبل أن يتمكن ترامب من هزيمتها، فيما خسرت الولايات المتحدة “أول رئيسة” كان يمكن أن تقود البلاد بخبرة سياسية كبيرة، فيما لم تتوقف التكهنات منذ ذلك الوقت بشأن نوايا ترشحها لانتخابات عام 2020 التي تشهد سباقا محموما داخل الحزب الديمقراطي بين كوادر أعلنت قرارها بالترشح، وأخرى تستعد لإعلان قرارها.