“كلاسيكو البيت الأبيض”.. هل يتجدد بين ترامب وهيلاري؟
218TV|خاص
في قناة تلفزيونية يُصنفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “معادية” له، ولإدارته وسياساته، أطلت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون والتي هزمها دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات ب”مفاجأة سياسية مثيرة” عبر قناة (فوكس نيوز) لتقول إنها خلافا لموقفها السابق والرافض فكرة “الترشح الرئاسي” فإنها اليوم لا تقول “لا” لهذه الفكرة أبدا، كاشفة عما أسمته “الضغوط الهائلة” للترشح للانتخابات المقبلة عن الحزب الديمقراطي، لكن هيلاري لا تتخذ حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي موقف من الترشح للسباق الحزبي أولا، ثم “ضرب موعد” مع ترامب في تكرار محتمل لـ”كلاسيكو البيت الأبيض” بينهما بعد 11 شهراً.
وخلافا لما كان مأمولا من قيادات الحزب الديمقراطي بـ”تحريك المياه الراكدة” عبر ترشح “الملياردير الأعسر” مايكل بلومبيرغ للمنصب الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، فإن الرأي العام الأميركي لم يتعاط بجدية مع ترشح بلومبيرغ، فيما يمكن لترشح هيلاري أن يدفع المنافسة والتحدي داخل الحزب الديمقراطي، وإظهار الناخب الديمقراطي لحماس ومبالاة بهذا الوضع المستجد الذي من شأنه أن يضع هيلاري في مواجهة ترامب، خصوصا بعد أن خرجت هيلاري بـ”حسبة انتخابية معقدة” لأصوات المجمع الانتخابي، في حين فازت في “الصوت الشعبي المباشر”.
وبالتوازي مع ترشحها المحتمل، فإن هيلاري مُنِيَت بـ”ضربة مبكرة”، إذ قالت استطلاعات رأي عشوائية بعد انتهاء مقابلتها مع (فوكس نيوز) إن نسبة الأميركيين الذين ينظرون بإيجابية لهيلاري كمرشحة رئاسية لا تتجاوز 41% وهي نسبة صادمة، لأن مرشحين كثر داخل الحزب الديمقراطي يتفوقون عليها في هذا الإطار، لكن أوساط مواكبة تقول إن نتيجة هذه الاستطلاعات قابلة للاختلاف حينما تقول هيلاري “موقفا مباشرا” من فكرة ترشحها للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي.
وسبق لهيلاري أن هُزِمَت في عام 2008 في الانتخابات التمهيدية أمام باراك أوباما الذي عينها وزيرة للخارجية حال انتخابه رئيسا، فيما لم تتمكن هيلاري من أن تكون “أول رئيس سيدة” في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن كانت قاب قوسين من هذا الإنجاز، فيما حُكِي لاحقا عن “تواطؤ روسي” أدى لفوز ترامب بدلا من هيلاري، وهو الأمر الذي لم تستطع إثباته تحقيقات أميركية خاصة قادها المحقق المستقل روبرت مولر.